قال رئيس السلطة
الفلسطينية محمود
عباس الخميس، إن
السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا بعد منح الشعب الفلسطيني "كامل حقوقه".
وأضاف عباس في كلمة له أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة بينما تحرز الولايات المتحدة على ما يبدو تقدما نحو اتفاق تطبيع محتمل بين دولة
الاحتلال والسعودية: "واهم من يظن أن السلام يمكن أن يتحقق في الشرق الأوسط دون أن يحصل شعبنا على كامل حقوقه".
ودعا عباس أيضا الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر لمحاولة إحياء محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية التي انهارت عام 2014.
وقال: "أمام الاستعصاء الذي تواجهه عملية السلام بسبب السياسات الإسرائيلية، لم يبق أمامنا سوى الطلب إليكم عقد مؤتمر دولي للسلام".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف في كلمته أن المؤتمر "قد يكون الفرصة الأخيرة لإبقاء حل الدولتين ممكنا ولمنع تدهور الأوضاع بشكل أكثر خطورة".
وطالب الأمم المتحدة والأمين العام للمنظمة أنطونيو غوتيريش "بتنفيذ قرارات توفير الحماية للشعب الفلسطيني من العدوان المتواصل لجيش الاحتلال والمستوطنين الإسرائيليين".
رفع دعاوى دولية
وقال عباس، إن فلسطين ستقوم برفع شكاوى للجهات الدولية ذات العلاقة على "إسرائيل" بسبب استمرار احتلالها لأرضنا، والجرائم التي ارتكبت وما زالت ترتكب بحقنا، وعلى كل من بريطانيا وأمريكا لدورهما في وعد بلفور المشؤوم، وعلى كل من كان له دور في نكبة ومأساة شعبنا، للمطالبة بالاعتراف والاعتذار وجبر الضرر، وتقديم التعويضات وفق القانون الدولي.
اظهار أخبار متعلقة
ودعا إلى تجريم إنكار النكبة الفلسطينية، واعتماد الخامس عشر من أيار/ مايو من كل عام، يوما عالميا لإحياء ذكراها، وذكرى مئات آلاف الفلسطينيين الذين قُتلوا في مذابح ارتكبتها العصابات الصهيونية، ومن هُدمت قُراهم أو شردوا من بيوتهم، الذين بلغ عددهم 950 ألفًا، وشكلوا أكثر من نصف السكان الفلسطينيين في حينه.
وأعرب عباس عن ارتياحه بأن شعوب العالم والعديد من دوله "بدأت تقتنع بالرواية الفلسطينية وتتعاطف معها، بعد أن جرى تضليلها على مدى عقود، بفعل آلة الدعاية الصهيونية والإسرائيلية".