أكد باحثون ومنظمات غير ربحية، أن هاتف
آيفون الخاص بالصحفية الروسية البارزة، غالينا تيمشينكو، تعرض للتجسس عبر برنامج "
بيغاسوس"، في سابقة هي الأولى مع شخصية روسية، بحسب صحيفة "
واشنطن بوست" الأمريكية.
وأوضح الباحثون، أن هاتف تيمشينكو، وهي رئيسة تحرير موقع "ميدوزا" الإخباري، الذي حظره الرئيس، فلاديمير بوتين، تعرض للتجسس خلال تواجدها في ألمانيا، لعقد اجتماع مع صحفيين روس آخرين خلال شباط/ فبراير من العام الحالي.
وذكرت منظمة "أكسس ناو" غير الربحية التي تدافع عن الحقوق الرقمية، و"سيتزن لاب" بجامعة تورونتو بكندا، أنه تم تثبيت أداة التجسس على هاتف تيمشينكو، التي تلقت بلاغا من شركة "آبل" يفيد بزرع البرنامج الإسرائيلي على هاتفها.
يذكر أنه يمكن تثبيت البرنامج الخبيث المثير للجدل الذي تنتجه شركة "إن إس أو" الإسرائيلية، على الهاتف الذكي، دون أن يقوم بأية خطوة تثير الريبة، سواء بالنقر على رابط خبيث أو أي إجراء آخر.
وأشار الباحثون إلى أنهم "لم يتمكنوا من تحديد من يقف وراء عملية التجسس، بعد تحليل هاتف تيمشينكو"، قائلين إن من بين المشتبه بهم الرئيسيين، "
روسيا وعدد من جيرانها".
اظهار أخبار متعلقة
وبمجرد تثبيت البرنامج على هاتف الضحية، يستطيع "بيغاسوس" الوصول إلى كل شيء بما في ذلك قائمة جهات اتصال الهاتف والميكروفون الداخلي والكاميرا.
وفي أكثر من مناسبة، ادعت شركة "إن إس أو" أنها تبيع تراخيص برنامجها "للحكومات فقط ولأغراض مشروعة لإنفاذ القانون".
ونقلت الصحيفة عن شخص مطلع على عمليات شركة "إن إس أو" تأكيده أن "الحكومة الروسية ليست عميلة لدى الشركة".
بينما قال كبير الباحثين في "سيتيزن لاب"، جون رايلتون، إن "برامج التجسس تشكل تهديدا خاصا للديمقراطية، عندما تصيب الصحفيين".
وتابع: "في ظل نظام ديمقراطي، من المهم للغاية أن يتمكن الصحفيون من القيام بعملهم، والطريقة الوحيدة التي تجعل المصادر مرتاحة للإفصاح عن المعلومات الحقيقية، هي أن يتمكنوا من إبلاغ الصحفيين بشكل سري".
وخلال الأسبوع الماضي، دعت شركة
أبل مستخدميها إلى تحديث منتجاتهم للحماية من برنامج التجسس "بيغاسوس" بعد تسلله إلى الأجهزة دون تدخل من المستخدم.
يأتي ذلك بعد أن اكتشف باحثون في "سيتيزن لاب" بجامعة تورنتو ثغرة أمنية، وأوصوا بتحديث الأجهزة إلى آخر حزمة صدرت من أبل، بحسب موقع صحيفة "ميترو".