قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك إنه "من الخطأ
تمامًا" إلقاء اللوم عليه لفشله في إصلاح الخرسانة المتهدمة في
مدارس إنجلترا.
وأوضح سوناك في تصريحات له اليوم الإثنين، نشرتها هيئة الإذاعة
البريطانية، ردا على الانتقادات الموجهة له في مسؤوليته عن
تعثر إصلاح المدارس في
بريطانيا لتكون صالحة للتدريس، أن تجديد 500 مدرسة كل عقد "يتماشى
تمامًا" مع المستويات التاريخية.
وأضاف: "إن 95٪ من مدارس إنجلترا البالغ عددها 22000 مدرسة لن
تتأثر بالخرسانة المتهدمة.. وسيتم تحديد الجزء الأكبر من المدارس "في غضون
أسابيع" وقد تكون المشاكل "في فصل دراسي واحد فقط"".
وفي وقت سابق، قال موظف حكومي كبير سابق إن الحكومة خفضت ميزانية
إصلاح المدارس في إنجلترا إلى النصف في عام 2021.
وقال السكرتير الدائم لوزارة الخزانة جوناثان سلاتر والذي بقي في
المنصب منذ 2016 وحتى 2020: إن الحكومة وافقت على تمويل العمل في 100 مدرسة سنويًا
لإصلاح الخرسانة المتهدمة وغيرها من المشاكل. ولكن بعد المراجعة التي
أجراها المستشار سوناك آنذاك، تم تخفيض الميزانية إلى 50 مدرسة سنويًا.
من جانبها، قالت وزيرة
التعليم، جيليات كيجان، إن العدد الفعلي
للمدارس التي تواجه خطر الانهيار لا يزال غير معروف، مؤكدة أن القائمة الكاملة
للمدارس التي تعاني من هذا الخطر ستنشر خلال الأسبوع الجاري.
ويأتي هذا بعد أن أبلغت وزارة التعليم البريطانية عشرات المدارس
الأسبوع الماضي باحتمالية إغلاقها قريبا لأسباب تتعلق بالسلامة العامة.
وتواجه العديد من المدارس حول المملكة المتحدة خطر الانهيار بسبب
الحالة السيئة للخرسانة المسلحة خفيفة الوزن (RAAC).
وبحسب مصادر بوزارة التربية والتعليم البريطانية، فإن المخاوف بشأن
الطبيعة المتهالكة للخرسانة، التي تشبه "قطعة الشوكولاتة المفرغة من
الداخل"، هي مسألة معروفة للحكومة منذ 5 سنوات، بعد انهيار مدرسة ابتدائية في
كينت.
واستخدمت العديد من المدارس مادة الخرسانة المسلحة خفيفة الوزن عند
إنشائها بين الستينيات والتسعينيات من القرن الماضي، مما أثار عدة مخاوف.
ووعدت الحكومة البريطانية، يوم أمس الأحد، بإنفاق كل ما يلزم من
أموال، وبأسرع ما يمكن، لإصلاح عشرات المدارس المهددة بالانهيار، والتي اضطرت إلى
إغلاقها كليا أو جزئيا في اللحظة الأخيرة عشية بدء العام الدراسي الجديد.