رغم الفضيحة المتعلقة بلقائه مع نظيرته الليبية، وأعمال الاحتجاجات في المنامة، لكن اجتماع وزيري الخارجية الإسرائيلي إيلي
كوهين ونظيره
البحريني عبد اللطيف
الزياني، عقد في أجواء إيجابية، وفق المزاعم الإسرائيلية.
وفيما عبر كوهين عن "سعادته للغاية" من اللقاء، لكن مساعده بحسب صحيفة عبرية، "وبّخ" الزياني؛ لأن "عددا قليلا جدًا من السياح البحرينيين يأتون لإسرائيل"، فيما زعم معلق سياسي بحريني كبير أن هذه مجرد خطوات أولى، وعلى إسرائيل أن تقرر ما إذا كانت ستقيم علاقات حقيقية وقوية مع دول المنطقة".
سمدار بيري مبعوثة يديعوت أحرونوت إلى البحرين، زعمت أن "لقاء كوهين- الزياني كان دافئا ووديا، فقد جلسا بشكل مريح، وتحدثا عن تحسّن العلاقات، وعن التعاون بينهما، والسياح الإسرائيليين في البحرين، في حين "وبخ" الزياني من قبل أحد مساعدي كوهين بقوله: "لا يأتي عدد كاف من السياح البحرينيين إلى إسرائيل".
وأضافت في
تقرير ترجمته "عربي21" أن "اجتماع كوهين- الزياني يأتي على خلفية قضية فرار وزيرة خارجية ليبيا من بلادها، عقب إقالتها على خلفية كشف لقائها مع كوهين في روما، وفي الوقت نفسه بالتزامن مع مظاهرات تشهدها البحرين، لكن هذه القضايا لم تطرح خلال لقاء الوزيرين، فيما سيقضي كوهين يوما حافلا يبدأ بزيارة للقاعدة البحرية الأمريكية في المنامة، ويبقى موجودا للقاء ملك البحرين وأربعة وزراء آخرين، ويحضر عيد الحانوكا الثاني للمقر الدائم للسفارة الإسرائيلية في البحرين، بعد افتتاحه الأول قبل أقل من عام".
وأشارت إلى أن "زيارة كوهين الحالية تأجلت عن الموعد الأصلي، حيث كانت مقررة يوم 7 آب/أغسطس، لكنها تأجلت في اللحظة الأخيرة تقريبا، بسبب "أمور فنية"، بينما كان السبب الحقيقي هو اقتحام الوزير إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى.
مع العلم أن هذه الزيارة تحظى بمتابعة السعودية صاحبة النفوذ القوي على البحرين، وكذلك بمتابعة إيران، حيث تعدّ البحرين الدولة الخليجية الوحيدة التي ترفض التوقيع على اتفاق سلام معها، ولا حتى بعد تجديد العلاقات مع السعودية".
ولم يصدر عن الجانب البحريني أي تعليق على مزاعم صحيفة "يديعوت" حول توبيخ المسؤول الإسرائيلي للزياني.