قال نائب رئيس مجلس الأمن الروسي ورئيس البلاد السابق، ديمتري
ميدفيديف، إن النزعة العسكرية المتصاعدة في
اليابان تعقد الوضع في منطقة آسيا والمحيط الهادي، وإنه "من المؤسف أن السلطات اليابانية تنتهج مسارا نحو عسكرة جديدة للبلاد".
وأضاف ميدفيديف: "تجري (اليابان) تدريبات للقوات بالقرب من جزر الكوريل، ما يعقد الوضع بشكل خطير في منطقة آسيا والمحيط الهادي"، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأوضح أن اليابان تعمل بمساعدة الولايات المتحدة على توسيع بنيتها التحتية العسكرية وزيادة مشترياتها من الأسلحة.
وقررت
روسيا هذا العام إعلان الثالث من أيلول/ سبتمبر المقبل، الذي يوافق اليوم التالي لاستسلام اليابان في الحرب العالمية الثانية، "يوم النصر على اليابان ذات النزعة العسكرية"، ما دفع طوكيو إلى الاحتجاج.
يذكر أن وزارة الدفاع اليابانية سعت للحصول على مبلغ قياسي قدره 53 مليار دولار في ميزانية العام المالي المقبل، في إطار أكبر تعزيز عسكري لها منذ الحرب العالمية الثانية.
ويأتي هذا بهدف زيادة الإنفاق الدفاعي إلى مثليه ليصل إلى اثنين بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027. وعزت ذلك إلى النفوذ الصيني المتزايد وكوريا الشمالية التي لا يمكن التنبؤ بأفعالها.
يذكر أن روسيا ترتبط مع اليابان بعلاقات معقدة بعد نزاع حول الأراضي مستمر منذ عقود ويتعلق بمجموعة من الجزر الصغيرة التي تسيطر عليها روسيا قبالة هوكايدو اليابانية والتي تسميها موسكو جزر الكوريل الجنوبية وتطلق عليها طوكيو اسم الأراضي الشمالية.
ومنع النزاع حول المنطقة، التي استولى عليها الاتحاد السوفييتي في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، طوكيو وموسكو من التوصل إلى معاهدة سلام رسمية بعد الحرب.
ويذكر أن ميدفيديف قال الأسبوع الماضي إن اتفاق أوكرانيا مع الدول الغربية على توجيه الضربات العسكرية إلى شبه جزيرة القرم ينذر بقرب نهاية العالم.
وقال عبر قناته على "تليغرام": "أعلن المجرمون الأوكرانيون أنهم اتفقوا على أي ضربات على كل شيء في روسيا. على سبيل المثال، شبه جزيرة القرم".
وأضاف أن "ذلك إن صح ولا يوجد شيء يدعو لعدم تصديقه"، فإنه "يمنح موسكو كامل الحق للعمل وفقا لما تتطلبه الحرب ضد الجميع، وضد كل دولة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، وفقا لتعبيره.