حذر الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، من أن مياه شبه الجزيرة الكورية تطفح "بخطر حرب نووية"، داعيا إلى تعزيز قدرات القوات البحرية لمواجهة التهديدات المحيطة ببلاده.
وذكرت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية، الثلاثاء، أن كيم استنكر تنامي التعاون الثلاثي بين من وصفهم بـ"زعماء العصابات"، مشيرا إلى قمة كامب ديفيد التي جمعت قادة الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان في آب/ أغسطس الجاري.
وفي كلمة ألقاها خلال زيارته مقر القيادة البحرية، قال كيم إن "الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية أعلنوا عن تدريبات عسكرية مشتركة". ووصف واشنطن بأنها باتت "أكثر هياجا من أي وقت مضى"، وفقا للوكالة الكورية.
وفي أول قمة مستقلة بين زعماء الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، اتفق الثلاثة على تعميق التعاون العسكري والاقتصادي في إطار سعيهم إلى إظهار الوحدة في مواجهة قوة الصين المتنامية والتهديدات النووية لكوريا الشمالية.
وقال كيم بمناسبة يوم البحرية: "بسبب التحركات المواجهة المتهورة للولايات المتحدة والقوى المعادية الأخرى، تحولت المياه قبالة شبه الجزيرة الكورية إلى أكبر منطقة لتركيز المعدات الحربية في العالم، وهي المياه الأكثر اضطرابا مع خطر نشوب حرب نووية".
وأكد الزعيم الكوري الشمالي أن "تحقيق النجاحات من خلال التطوير السريع للقوة البحرية أصبح مسألة ملحة للغاية في ظل المحاولات العدوانية الأخيرة للأعداء".
ونشرت صحيفة "رودونغ سينمون" الرسمية صورا تظهر كيم برفقة ابنته الصغيرة أثناء تفقده قيادة قوة البحرية والتقاط الضباط الصور معه.
والثلاثاء، أطلقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان، مناورات بحرية مشتركة بهدف مواجهة التهديدات النووية والصاروخية المتزايدة لـ بيونغيانغ.
اظهار أخبار متعلقة
وأجريت التدريبات قبالة جزيرة جيجو جنوب
كوريا الجنوبية.. شاركت فيها مدمرات مجهزة بأنظمة رادار من الدول الثلاث، بحسب البحرية الكورية الجنوبية.
وكانت كوريا الجنوبية بدأت الأسبوع الماضي مع الولايات المتحدة، مناورات عسكرية سنوية تعرف بـ"درع الحرية أولتشي"، تهدف إلى تعزيز ردودهما المشتركة على التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية، التي طالما نددت بهذه المناورات ووصفتها بأنها "بمثابة تدريبات لغزو أراضيها".
والأسبوع الماضي، أعلنت الوكالة الكورية الشمالية أن كيم زار أحد أساطيله البحرية المتمركزة في البحر الشرقي، المعروف أيضا باسم
بحر اليابان، وشاهد الطاقم أثناء قيامه بتجربة لإطلاق صاروخ كروز.