الدبيبة يعلن إقالة وزيرة خارجية ليبيا من داخل سفارة فلسطين بطرابلس

يوجد دائما في أي دولة من يخون ومن لا شرف له ولا مانع أخلاقي ولا ديني يمنعه أن يتعامل مع العدو لبلده او للامة التي ينتمي إليها او لعرق هو منه . الخونة موجودون في كل زمان ومكان إقرؤا التاريخ يخبركم.

أولا) التقطت الجهات الغربية الحريصة على اسقاط القذافي هذه البنت المتخصصة في الأدب الإنجليزي إثر اندلاع الانتفاضة في بني غازي ضد المستبد السابق للترجمة بين الجهات الغربية والثوار. كانت فتاة عادية أصيلة الهندام ثم كلما تكثفت علاقتها بمؤطريها الغربيين المتقنعين بقناع المؤسسات الأمريكية والانجليزية غير الحكومية كلما ارتخى حجابها (خمارها) وقصرت وضاقت عباءتها حتى اختفيا وغدت بعدهما تتفنن في الخروج سافرة على آخر التقليعات الغربية (هذا من أبرز مظاهر الهزيمة الفكرية والنفسية للشخصية العربية الراهنة - ذكورا وإناثا- أمام الآخر الغربي وما مثالي الغنوشي وبنكيران في العلاقة بربطة العنق ببعيدين. وراجعو يرحمكم الله ما قاله ابن خلدون في المقدمة عن ولع المغلوب بتقليد الغالب). ثانيا) حين شُكّلت الحكومة الراهنة في طرابلس، كان توزير نجلاء المنقوش ظاهريا لتمثيل المنطقة الشرقية وحفتر(الذي انخرط في خيانة التواصل مع العدو الصهيوني منذ بداية مشواره التخريبي) أما حقيقة فموقعة لعون غربي تم تأطيره فكرا وسلوكا طيلة السنوات التي سبقت ذلك. ثالثا) قول ’الدبيبة’ أنها قامت بتصرف فردي (خيانة الاجتماع بوزير خارجية العدو العدو إيلي كوهين) لنقص خبرتها السياسية كلام مردود عليه ولا يصدقه يافع أصيل التكوين والفهم. لأن: أ) كل خيانات الرسميات العربية السابقة تمت على نفس هذا التمشي المكرور: تكذيب وتنديد بالخطوة الأولى ثم التمادي في الخيانة بعد تصريحات وحتى إجراءات ذر رماد في عيون الجماهير. ب) الادّعاء أنه ’لقاء عرضي غير مبرمج’ ثم أنه ’تصرف فردي ناتج على انعدام الخبرة الديبلوماسية’ وإعلان احالتها على التحقيق ثم اعلان اقالتها ثم زيارة سفارة محمود رضا عباس ميرزا (رأس خونة فلسطين) للتأكيد على الالتزام بالحق العربي المسلم في فلسطين كلها أقوال وأفعال تنقضها: أ) مدة الاجتماع (ساعتين كاملتين). ب) استضافة قناة المسار الليبية إثره مباشرة للمحلل الصهيوني ’شلومو غانو’ للحديث عنه عن ’الآفاق المشتركة بين البلدين والفوائد العظيمة التي جنتها الدول العربية التي عقدت اتفاقيات مع...’. ت) تركها تغادر القطر في أمان بعد أن أدّت الخطوة الرسمية الأولى من المسار المكرور في ترسيم الأنظمة العربية لخياناتها. رابعا) ’الدبيبة’ نفسه يفتقد كفاءات القيادة السياسية اللازمة للمنصب الذي يشغله الآن؛ وأبسط دليل على ذلك ما كتبه على صفحته عن ’زعل’حفيداته اللاتي ’هدرز’ معهن بالإنجليزي من التقاتل التخريبي الأخير للمجموعات المسلحة في طرابلس. خامسا) أكبر وأكثر من ’الدبيبة’، كل الشخصيات والمجموعات المحسوبة على الفكر والسياسة السلمية التي برزت في القطر منذ الانتفاضة ضد المستبد تعاني وتعيش هزيمة نفسية وفكرية عميقة وانعدام للثقة بالنفس وبالقطر ويتجلى ذلك في: أ) الهرع الفردي والجماعي للاستعانة بالآخر عند مواجهة أبسط مشكل؛ أكان هذا الآخر شقيقا مخربا أم انتهازيا باحثا عن فرصة تربح أم عدوا حضاريا غربيا. ب) قبولها بل وتلذذها (منذ اخراج احدى العصائب المسلحة نوري أبو سهمين- وقد كان قائما مقام رئيس الدولة - من غرفة نومه شبه عاري) بلعب دور البيادق التي يتلاعب بها ويبتزها رؤساء الجماعات المسلحة وأغلبهم جهلة سرقة سبق أن أدينوا بجرائم مختلفة.