انتقد صحفي إسرائيلي، ما وصفه بـ"عقيدة
نتنياهو الاستراتيجية"، مؤكدا أنها ستكون السبب في سقوط رئيس حكومة
الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وقال الصحفي إسرائيل هرئيل، في مقال له بصحيفة "هآرتس"، إن ما "كشفته الوثيقة التي تلخص عقيدة نتنياهو الاستراتيجية، والتي
جاء فيها أنه يمكن إنهاء المعركة بدون حسم قاطع، هي شهادة تعكس
شخصيته، وشيء خبره من قبل، من يحكمون على سلوكه في معارك عسكرية – في المقام الأول
أعداء إسرائيل – سبق لهم ولخصوا ذلك".
وأضاف: "طالما أن نتنياهو يقف على رأس هرم متخذي القرارات،
إسرائيل لن تشن حربا حاسمة، حتى لو أمطر حزب الله بمئات الصواريخ الدقيقة هيئة
الأركان ومطار بن غوريون وحماس أطلقت الصواريخ على ديمونا وحتساريم".
وتابع "هؤلاء الأعداء تحدوا أمن إسرائيل
أحيانا بصورة متناسقة، لقد أنتجوا وسائل قتالية أصابت عمق مناطقنا، وحولوا حياة
الإسرائيليين وخاصة في الجنوب، إلى واقع لا يحتمل، وهذا الشخص، الذي عجزه في اتخاذ
قرارات حاسمة تم التعبير عنه في مجالات سياسية داخلية، هو دائم الخوف، حتى في
اللحظة ما بعد الأخيرة".
اظهار أخبار متعلقة
ونوه الصحفي، أن "هذا ما كان عندما
انتظر إطلاق الصواريخ نحو المستوطنات في القدس نحو مطار بن غوريون وبئر السبع، هذا الشخص لن يوافق على توجيه ضربة استباقية مضادة ضد حزب الله حتى لو
كانت هناك أنباء موثوقة بأنه يخطط لمحو مقر قيادة الأركان من على الكرة الأرضية أو
المطار الدولي الوحيد لإسرائيل".
واستطرد: "أيضا عندما سيضرب الضربة
الثانية، فهي لن تحول لبنان إلى انقاض كما يحذر وزير الأمن يوآف غالانت، لأن
العالم لن يسمح بذلك، لأن حزب الله ليس لبنان".
وأوضح أن "رئيس الحكومة،
شخص متعلم، تعلم نظريات عسكرية كلاسيكية، كتب بأن الجيش الإسرائيلي يجب عليه
هزيمة قوة العدو بشكل قاطع وسريع من أجل إخراج الجبهة الداخلية من مدى الاصابة،
هزيمة العدو ستتحقق عندما لا تعود لديه الرغبة في مواصلة القتال، هكذا نبعد
الحرب
القادمة".
ونبه الصحفي، أن ما ورد سابقا على
لسان نتنياهو في وثيقته هو "حرفيا سرقة أدبية لصياغة إسحق بريك، أما
كيفية تطبيق هذه العقيدة يمكن تعلمها من الجولات القتالية التي نفذها".
وكمثال؛ قرر شن العدوان الإسرائيلي على
غزة عام
2014، والتي أطلق عليه عملية "الجرف الصامد"، "فقط بعدما أمطرت
حماس المستوطنات في الجنوب بنحو ألف صاروخ، وحينها ارتفع صراخ الجمهور إلى عنان
السماء، وفي المعركة التي استمرت 51 يوما؛ وهي الأطوال منذ حرب 1948، فإن الزعيم
الذي "انتزعت رغبته في القتال" كان نتنياهو وليس يحيى السنوار".
اظهار أخبار متعلقة
ونبه هرئيل، أن "إسرائيل المتعبة
والمحبطة، التي كانت تحت قيادة نتنياهو، توسلت مرة تلو الأخرى من أجل وقف القتال،
وحماس خرجت من ناحية الرواية التي قدمها لنفسه وللعالم، منتصرة، لذلك لم يتم
إبعادها، بل بالذات تم تقريب الحرب القادمة".
وبين أن "عقيدة "عدم الحسم تميز زعامة نتنياهو، حتى في الجبهة الداخلية، ويدل على ذلك بشكل جيد، عجزه إزاء
الوضع الداخلي وحمى عمليات القتل في الوسط العربي، فقط الآن، حيث السيف موضوع على
الرقبة، هو يحاول إشراك الشاباك رغم رفضه، أيضا في الضفة الغربية هو
يتباطأ".