قالت شبكة "سكاي نيوز" البريطانية إن السلطات
السعودية فتحت تحقيقاً في المزاعم التي جاءت في بيان صادر عن منظمة "
هيومن رايتس ووتش" والذي تضمن اتهامات لحرس الحدود السعودي بقتل مئات المهاجرين الأثيوبيين لدى محاولتهم العبور من اليمن إلى أراضي المملكة.
وجاءت المعلومات عن فتح السلطات في الرياض هذا التحقيق، في أعقاب ردود فعل دولية على التقرير الذي صدر عن المنظمة، من بينها مطالبة الولايات المتحدة للسعودية بفتح "تحقيق معمق" في هذه المزاعم.
وأبدت الولايات
المتحدة وألمانيا الاثنين قلقهما حيال تقرير منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الذي اتهم حرس الحدود السعودي بقتل مئات المهاجرين الأثيوبيين، بمن فيهم نساء وأطفال ومحتجزون سابقون تم إطلاق سراحهم ثم قتلهم.
وقال متحدث باسم
الخارجية الأمريكية: "أبلغنا الحكومة السعودية قلقنا حيال هذه الاتهامات".
وأضاف: "نطالب
السلطات السعودية بإجراء تحقيق معمق وشفاف، وبأن تفي بالتزاماتها بموجب القانون الدولي".
وأكدت الوزارة
أن حرس الحدود البرية المتورطين بحسب التقرير، لم يتلقوا أي تمويل أو تدريب من الحكومة
الأمريكية.
من جهتها أبدت ألمانيا قلقها حيال تقرير "هيومن رايتس ووتش" الذي اتهم الحرس السعودي بارتكاب فظاعات بحق مهاجرين أثيوبيين حاولوا دخول المملكة من اليمن العام الماضي.
وقالت متحدثة باسم الخارجية الألمانية :"نحن قلقون للغاية حيال تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش الحقوقية تتهم فيه حرس الحدود السعوديين بقتل مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء الأثيوبيين"، مشيرة في الوقت نفسه إلى عدم توافر معلومات عن الاتهامات التي تحدث عنها التقرير.
وقالت منظمة "هيومن
رايتس ووتش" في تقريرها إن حرس الحدود السعوديين أطلقوا "النيران مثل المطر"
على مهاجرين أثيوبيين أثناء محاولتهم العبور من اليمن، ما أسفر عن مقتل مئات منهم العام
الماضي.
لكن السعودية
نفت صحة تلك المزاعم، ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر حكومي
سعودي قوله إن اتهامات "هيومن رايتس ووتش" لحرس الحدود السعوديين بقتل مئات
المهاجرين الأثيوبيين "لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى مصادر موثوقة".
واتهمت منظمة "هيومن رايتس ووتش"
الاثنين، عناصر حرس الحدود السعودي بإطلاق "أسلحة متفجرة" على مهاجرين أثيوبيين كانوا يحاولون العبور من اليمن إلى المملكة الخليجية الثرية ما
أودى بحياة المئات منذ العام الماضي.
وقالت باحثة حقوق اللاجئين والمهاجرين في
منظمة "هيومن رايتس ووتش" نادية هاردمان في بيان صدر بالإنجليزية إنّ "المسؤولين
السعوديين يقتلون مئات من المهاجرين وطالبي اللجوء في هذه المنطقة الحدودية النائية
بعيدا عن أنظار باقي العالم".
وأضافت: "إنفاق
المليارات على شراء محترفي غولف وأندية كرة قدم وفعاليات ترفيه ضخمة لتحسين صورة
السعودية لا ينبغي أن يصرف الانتباه عن هذه الجرائم الشنيعة".
ودعت "هيومن
رايتس ووتش" الرياض إلى "الإلغاء الفوري والعاجل" لأي سياسة
لاستخدام القوة المميتة ضد المهاجرين وطالبي اللجوء، وحثّت الأمم المتحدة على
التحقيق في عمليات القتل المزعومة.