ألقت السلطات الألمانية، الخميس، القبض على لاجئ سوري، بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب، لصالح النظام السوري بين عامي 2012 و 2015.
وبحسب بيان النيابة الفدرالية الألمانية، فإن المشتبه به (أحمد. ح)، كان مسؤولا محليا "لقوات الدفاع الوطني" المعروفة باسم "الشبيحة"، والتي ارتكبت أعمال عنف ونهب وابتزاز ضد السوريين لصالح النظام السوري، عقب اندلاع الثورة عام 2011.
ومثل "أحمد .ح" الخميس أمام قاض أمر بحبسه احتياطا. ورفضت النيابة الفدرالية "بسبب التحقيق الجاري حاليا" تحديد موعد وصول المشتبه فيه إلى ألمانيا، وما كان يقوم به وكيف تم التعرف عليه، وفق ما أوردته وكالة "فرانس برس".
وأوضح ممثلو الادعاء الألماني، أن المشتبه به مسؤول عن العديد من عمليات الاعتداء والضرب الوحشي للمدنيين، ففي عام 2013 على سبيل المثال، صفع رجلا أوقفته المليشيا وأمر زملاءه بمواصلة إساءة معاملته.
وفي خريف 2014 ، قام أحمد ومعه مسلحون آخرون وعناصر من المخابرات العسكرية السورية بضرب مدني أمام حاجز.
اظهار أخبار متعلقة
كما أوقف المتهم، في حادثين منفصلين في 2012 و2015، ما لا يقل عن 25 شخصا عند حواجز وأجبرهم على نقل أكياس رمل إلى الجبهة المجاورة.
وكشفت النيابة الفدرالية أيضا، أن الضحايا الذين كانوا يعملون دون ماء أو طعام وتحت إطلاق النار، تعرضوا للضرب من قبل المشتبه فيه وكذلك من قبل عناصر آخرين من الميليشيا.
من جهته، قال المركز السوري للعدالة والمساءلة في بيان، الخميس، إن اعتقال المشتبه به (أحمد. ح) الملقب بـ "التريكس"، جاء بناء على معلومات قدمها المركز الذي تلقى إفادة من أحد الشهود بأن أحد الجناة المنتمين لميليشيا الدفاع الوطني التي كانت تنشط في منطقة التضامن جنوبي
دمشق، مقيم الیوم في ألمانيا.
اظهار أخبار متعلقة
وتلقى المركز السوري للعدالة والمساءلة، في أيار/ مايو 2020، إفادة بأن أحد الجناة الذي يُزعَم ارتكابه انتهاكات فظيعة خلال خدمته في ميليشيا الدفاع الوطني التي كانت نشطة في منطقة التضامن، جنوب دمشق، مقيم اليوم في ألمانيا. وكان المشتبه به والذي يدعى (أحمد. ح)، قد سافر من
سوريا إلى ألمانيا وطلب اللجوء فيها وقام بالاختباء هناك.
محاكمة مجرمي الحرب في ألمانيا
يذكر أن ألمانيا قد لعبت دوراً رائداً في محاكمة
مجرمي الحرب في ألمانيا، وذلك بموجب مبدأ الاختصاص العالمي الذي يتيح ملاحقات عن بعض الجرائم الخطرة بمعزل عن المكان الذي ارتكبت فيه.
ويُحاكم طبيب سوري يشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك تعذيب السجناء في المستشفيات العسكرية في سوريا، في فرانكفورت الألمانية، وهي أحدث قضية في البلاد بتهم التعذيب بدعم من نظام الأسد في الصراع السوري.
وسبق أن حذّرت المنظمات غير الحكومية من خطورة وصول عناصر من ميليشيا "الشبيحة" المتهمين بارتكاب انتهاكات ضد مدنيين لحساب نظام بشار الأسد، إلى أوروبا متخفيين والحصول على حق اللجوء.