اشترت مجموعة "كيرينغ" الفرنسية للسلع الفاخرة 30 بالمئة من مجموعة "فالنتينو" الإيطالية للأزياء الراقية مقابل 1.7 مليار يورو (1.87 مليار دولار) نقدا من شركة "ميهوله"
القطرية، مع احتمال شراء الأسهم المتبقية في موعد أقصاه 2028.
وجاءت الصفقة في أعقاب استحواذ "كيرينغ" على شركة "كريد" للعطور الراقية، حيث سلطت الضوء مجددا على عودة نشاط الاندماج والاستحواذ في صفقات كبيرة في القطاع مع تطلع شركات السلع الراقية إلى تنويع مصادر عائداتها في أجواء
اقتصادية مضطربة وبطء الطلب.
اظهار أخبار متعلقة
وذكرت "كيرينغ"، الخميس، أن الاستثمار في "فالنتينو" هو جزء من شراكة استراتيجية أوسع بين "كيرينغ" و"ميهوله" ما قد يؤدي إلى أن تصبح الشركة القطرية من حملة أسهم المجموعة الفرنسية.
ونقلت "رويترز" عن مصدر مطلع على الصفقة، قوله إن "ميهوله" تستهدف الحصول على حصة في الشركة العملاقة للسلع الفاخرة بالاستحواذ في البداية على أسهم في السوق.
وأضاف أن "ميهوله" قد تزيد حصتها في غضون خمس سنوات عن طريق بيع 70 بالمئة متبقية من "فالنتينو" إلى "كيرينغ" مقابل مزيج من السيولة وأسهم المجموعة الفرنسية.
وفي عام 2012 اشترت "ميهوله" دار الأزياء الراقية في روما من صندوق الأسهم الخاصة بيرميرا مقابل نحو 700 مليون يورو.
اظهار أخبار متعلقة
وقال رئيس شركة كيرينغ فرانسو-إنيري بينو إنه في غضون ذلك ستستكشف كيرينغ و"ميهوله"
استثمارات مشتركة محتملة أخرى بهدف تعزيز الشراكة فيما بينهما، وفقا لـ"رويترز".
وأشارت الوكالة إلى أن المجموعة الفرنسية تحاول جاهدة زيادة حجمها وتقليص اعتمادها على العلامة التجارية الشهيرة "غوتشي" التي فقدت زخمها في السنوات القليلة الماضية وعجزت عن مواكبة انتعاش ما بعد كورونا لمنافسين مثل "لوي فيتون" المملوكة لشركة "إل في إم إتش"، كبرى شركات أوروبا في عالم السلع الراقية.
وأضافت "رويترز" أن السعر البالغ 1.7 مليار يورو الذي تدفعه "ميهوله" مقابل 30 بالمئة في "فالنتينو" يعني مشروعا بقيمة سوقية تبلغ نحو 19 ضعفا من الأرباح الأساسية للشركة الإيطالية لعام 2022، وفقا لمحللين من "إكسان-بي.إن.بي باريباس".
ونقلت "رويترز" عن المصدر المطلع تأكيده أن الصفقة بين "كيرينغ" و"ميهوله" تم الاتفاق عليها في أقل من ثلاثة أشهر بعد أن بدأ رئيسا المجموعتين المحادثات في أيار/ مايو الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
وتركز استراتيجية "ميهوله" على الاستثمارات العالمية في صناعة الرفاهية من خلال نهج استثماري طويل الأجل، إذ تسيطر الشركة القطرية على دار "بالمين" الفرنسية للسلع الفاخرة وعلى العلامة التجارية الإيطالية الصغيرة "بال زيليري" وعلى متاجر التجزئة "بيمن" التركية للسلع الفاخرة، وفقا لـ"رويترز".