أعلنت السلطات التركية اعتقال أربعة أشخاص بينهم ابن شقيق فتح الله
غولن، المتهم بمحاولة الانقلاب الفاشلة في 15 تموز/ يوليو 2016.
وذكرت مديرية أمن إسطنبول، أن شعبة مكافحة الجريمة المنظمة شنت بالتعاون مع الاستخبارات التركية، عملية مشتركة في قضاء سنجاق تبه بإسطنبول.
وأوضح البيان أن الموقوفين هم ابن شقيق غولن، وزوجته ووالدها ووالدتها.
وتتهم أنقرة "غولن" بالوقوف وراء محاولة الانقلاب التي شهدتها البلاد في مثل هذه الأيام عام 2016، وتطالب الولايات المتحدة بإعادة زعيم التنظيم فتح الله غولن، المقيم بولاية بنسلفانيا.
والجمعة، قال وزير العدل التركي يلماز تونج؛ إن أنقرة زودّت الولايات المتحدة بالوثائق اللازمة كافة لاستعادة فتح الله غولن، مؤكدا أن الوثائق لا يعتريها أي نقص.
واعتبر الوزير التركي في حوار مع وكالة الأناضول، أن ما حدث ليلة 15 تموز/ يوليو 2016 لم يكن مجرد محاولة انقلاب، إنما محاولة لاحتلال
تركيا من قبل "قوى عالمية عبر أدوات محلية".
إظهار أخبار متعلقة
وشدد على أن تركيا زوّدت القضاء والسلطات في الولايات المتحدة، بـ "صناديق وأكياس كبيرة من الأدلة" التي تثبت تورط "غولن" بمحاولة الانقلاب وتدينه.
وانتقد الوزير التركي رفض السلطات الأمريكية إعادة زعيم التنظيم، مؤكدا أنها تقوم بذلك بـ"دوافع سياسية لا قضائية".
وأشار إلى أن محاولة الانقلاب كانت تهدف "لإسقاط الحكومة التركية وتحقيق المخططات الإقليمية للجهات التي كانت تقف وراء هذا الأمر".
وأضاف أن القضاء في تركيا اتخذ حتى الآن إجراءات قانونية بحق 693 ألفا و162 شخصا، مشيرا إلى أن التحقيقات تتواصل بحق 67 ألفا و893 آخرين، فيما تستمر محاكمة 26 ألفا و446 مشتبها بهم.
وبالنظر إلى القضايا ذات الصلة التي بت فيها القضائية، قال تونج؛ إن إدانات صدرت بحق 122 ألفا و632 متهما، كما صدرت أحكام براءة بحق 97 ألفا و139 مشتبها بهم.
أما على صعيد السجون، فقال الوزير: "في المجمل يوجد حاليا 15 ألفا و539 سجينا مدانا بقضايا متعلقة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة".
وكشف أن القضاء أصدر حتى الآن أحكاما "بالسجن المؤبد المشدد بحق 1634 عضوا من تنظيم غولن الإرهابي، فيما صدرت أحكام بالسجن المؤبد بحق 1366 آخرين".
كما سُجن حتى الآن نحو "1891 متهما لفترات محدودة، بعد أن ثبتت صلتهم بالتنظيم الإرهابي أو التورط في المحاولة الانقلابية".