كشف الاتحاد الإسلامي التركي للشؤون الدينية "ديتيب"، الاثنين، عن حادثة إحراق مصحف وقعت أمام مسجد جنوب غربي ألمانيا ليل السبت/ الأحد.
جاء ذلك في تصريح صحفي لعثمان أديبلي، مدير الاتحاد، حيث قال إن الحادث وقع ليلة السبت 8 تموز/ يوليو الجاري، أمام مسجد معمار سنان في بلدة مولبرون بولاية بادن فورتمبيرغ الجنوبية الغربية.
وأضاف: "بعد الحادث، عندما استعرضنا لقطات مراقبة لمسجدنا، رأينا أن شيئًا قد ألقي أمام المسجد من سيارة في الشارع الرئيسي حوالي الساعة 04:45 صباحًا بالتوقيت المحلي (02:45 ت.غ)، وبالتالي وجد المصلون الذين حضروا صلاة الفجر مصحفا محترقا عند مدخل المسجد".
وأكد أديبلي أن الاتحاد تقدم بشكوى جنائية بشأن الحادث، موضحا أنه "بسبب انعكاس المصابيح الأمامية للسيارة، وهي تقترب من بوابة المسجد، لم نستطع تحديد رقم لوحة السيارة أو عدد الأشخاص المتورطين في الهجوم".
وأعرب أديبلي عن حزنه الشديد وقلقه إزاء الهجوم. من جهتها، فتحت السلطات المختصة تحقيقاً للكشف عن ملابسات الحادث.
اظهار أخبار متعلقة
وتأتي هذه الحادثة في أعقاب عمليات
حرق أو تدنيس للمصاحف في دول أوروبية مختلفة، بما في ذلك حرق مصحف مؤخرًا أمام مسجد في السويد، وهو ما سمحت به الشرطة، ما أثار غضبًا دوليًا.
وفي 28 حزيران/ يونيو الماضي، وتزامناً مع أول أيام عيد الأضحى، مزّق المواطن
المتطرف سلوان موميكا (37 عاماً)، نسخة من المصحف، وأضرم النار فيها عند مسجد ستوكهولم المركزي، بعد أن منحته الشرطة تصريحاً بتنظيم الاحتجاج بموجب قرار قضائي، الأمر الذي قوبل بموجة استنكار وتنديد واسعة في العالَمين العربي والإسلامي.
وجاء التصريح بعد أسبوعين من رفض محكمة استئناف سويدية قرار الشرطة رفض إصدار تصاريح لتظاهرتين في ستوكهولم كان من المقرر أن يتم خلالهما إحراق المصحف.
وشدد القادة والسياسيون المسلمون على أن مثل هذه الاستفزازات ومحاولات تدنيس
القرآن الكريم تنافي قوانين حرية التعبير.