أعلنت السلطات البيلاروسية، عن وصول قائد مجموعة
فاغنر الروسي يفغيني بريغوجين، بعد أيام من انتهاء تمرده على الجيش
الروسي، عقب اتهامات بقصف عناصره داخل أوكرانيا.
ورحبت
بيلاروسيا، بوصول بريغوجين إلى منفاه، مساء الثلاثاء، وأعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو
أن بريغوجين في طريقه جوا إلى بيلاروس، قبل أن يذكر في التصريح نفسه أنه بات في
البلاد، في إعلان ملتبس أوردته وكالة الأنباء البيلاروسية "بيلتا".
وكشف لوكاشينكو بعض تفاصيل الحوار الذي دار بينه وبين بريغوجين، حيث ذكر أنه قال لقائد "فاغنر" "في منتصف الطريق سوف يتم سحقك مثل حشرة".
وقال لوكاشينكو إن بريغوجين قال له: "نريد العدالة! يريدون خنقنا! سنذهب إلى موسكو!"
وأفادت وسائل إعلام
بيلاروسية بأن طائرة خاصة تابعة لبريغوجين حطت في مينسك صباح الثلاثاء.
وفي لاهاي قال الأمين
العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ، الثلاثاء، إنه "من السابق لأوانه أن
نصدر تقييما نهائيا بشأن تداعيات واقعة انتقال بريغوجين إلى بيلاروس حيث ستتمركز
على الأرجح أيضا بعض من قواته".
اظهار أخبار متعلقة
وفي وقت سابق، أعلنت
وزارة الدفاع الروسية، أن "التحضيرات جارية لنقل المعدات العسكرية الثقيلة من
فاغنر إلى وحدات الجيش".
ويبدو أن هذا الإجراء
هدفه تحييد مجموعة فاغنر، المنظمة العسكرية التي كانت قبل التمرّد مكلّفة بتنفيذ
عمليات يأمر بها الكرملين في أوكرانيا وروسيا ودول أفريقية عدة.
وسابقا كانت السلطات
الروسية تنفي وجود أي صلة بينها وبين مجموعة فاغنر، لكن بوتين أقرّ الثلاثاء بأن
الدولة "مولت بالكامل" هذا الجيش الخاص وسدّدت لفاغنر في السنة الماضية
نحو مليار يورو.
واعتبر لوكاشينكو أن
التمرد هو نتيجة سوء إدارة للتنافس بين "فاغنر" والجيش الروسي، ولم ينفك هذا التنافس
يحتدم منذ بدء النزاع في أوكرانيا.
وأكد الرئيس
البيلاروسي أنه طلب من نظيره الروسي عدم اغتيال بريغوجين، مشددا على أن بلاده يمكن
أن تستفيد من "خبرة" مقاتلي فاغنر.