التقى رئيس النظام السوري بشار
الأسد، الاثنين، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن
غريفيث، في العاصمة
دمشق، وذلك بعد يوم واحد من مجزرة مدينة
جسر الشغور غرب محافظة إدلب، شمال غرب سوريا.
وقالت وكالة أنباء النظام السوري "سانا"، إن الأسد بحث مع غريفيث حشد الجهود لدعم مشاريع التعافي المبكر المرتبطة بعودة
اللاجئين السوريين ومتطلباتها، وإبقاء ملف اللاجئين في إطاره الإنساني والأخلاقي.
وطالب الأسد بضرورة عدم تسييس ملف عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، زاعما أن "العودة السليمة للاجئين السوريين هي الهدف الأسمى" لنظامه، لكنه أكد في الوقت ذاته أنها مرتبطة بـ"توفير متطلبات إعمار البنى المتضررة في القرى والمدن التي سيعودون إليها، وتأهيل المرافق الخدمية بمختلف أشكالها، إضافة إلى ضرورة تنفيذ مشاريع التعافي المبكر الضرورية لعودتهم".
وزعم الأسد أن "مؤسسات الدولة السورية اتخذت الكثير من الإجراءات التي تساعد على عودة اللاجئين، وتعمل على تأمين ما يدعم استقرارهم بعد عودتهم، ضمن الإمكانيات المتاحة".
اظهار أخبار متعلقة
وعرض غريفيث للأسد خطة عمل المنظمة الدولية للمرحلة القادمة، من أجل دعم مشاريع التعافي المبكر في سورية، وحشد الجهود للمساعدة في تأمين الظروف المناسبة لعودة اللاجئين.
الأمم المتحدة تكافئ النظام السوري
وقالت منظمة "منسقو استجابة سوريا"، إن الأمم المتحدة تقدم مكافأة للنظام بعد مجزرته الأخيرة في جسر الشغور، بزيارة لحشد الجهود لدعم مشاريع التعافي المبكر.
وأوضحت إن الأمم المتحدة قدمت مكافأة للنظام السوري وروسيا على المجازر التي قاموا بها قبل 24 ساعة في شمال غرب سوريا، والتصعيد المستمر منذ أكثر من خمسة أيام على المنطقة، من خلال زيارة مارتن غريفيث وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ إلى دمشق، لحشد الجهود لدعم مشاريع التعافي المبكر المرتبطة بعودة اللاجئين السوريين ومتطلباتها.
وأشارت إلى أنه لم يشهد للمسؤول الأممي أي زيارة إلى مناطق الشمال السوري، وإن كان بإمكانه الإقدام على تلك الخطوة أم سيكتفي بزيارة المناطق المحددة له فقط.
والأحد، تعرضت العديد من مناطق خفض التصعيد بمحافظة إدلب السورية لقصف جوي روسي، تسبب بمقتل تسعة مدنيين وإصابة 30 بجروح.
وبحسب مرصد مراقبة الطيران التابع للمعارضة السورية في إدلب، أقلعت ثلاث طائرات روسية من مطار حميميم في محافظة اللاذقية، وقصفت قرية بنين وسوقا للخضار بمدينة جسر الشغور ومركز مدينة إدلب.
وبحسب مصادر في الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، قتل تسعة مدنيين في سوق الخضار، وأصيب 30 بجروح.