كشف الناشر والرئيس السابق للمنظمة
المصرية لحقوق الإنسان،
هشام قاسم، أن أحزابا وشخصيات ليبرالية ستعقد اجتماعا هاما يوم الاثنين المقبل بمقر حزب المحافظين في القاهرة، لحسم التفاصيل النهائية المتعلقة بتدشين "تيار ليبرالي جامع" يحمل اسم "
التيار الحر"، متوقعا أن يتم الإعلان الرسمي عن هذا التيار قبل عيد الأضحى.
وأوضح، في تصريحات خاصة لـ"عربي21"، أن "الخطوات والإجراءات المتعلقة بتدشين (التيار الحر) تمضي على قدم وساق، وفي مسارها الصحيح، وإن كانت بشكل بطيء"، منوها إلى أن "الإعلان عن تدشين التيار سيحدث خلال مؤتمر صحفي بحضور أحزاب وشخصيات ليبرالية، وذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة".
وذكر قاسم أن "(التيار الحر) يضم في عضويته 3 أحزاب، وهي: المحافظين، والإصلاح والتنمية، والدستور، وربما حزب رابع هو (مصر الحرية)، وعددا من الرموز السياسية والشخصيات العامة ورجال الأعمال، والذين يبلغ عددهم نحو 20 شخصية حتى الآن".
اظهار أخبار متعلقة
وتابع: "الأسماء التي لم يُعلن عنها كثيرة، ونحن لا نضغط على أحد من أجل الانضمام للتيار، لكن هناك تفاهمات مع شخصيات وأحزاب أخرى ربما لا يتم الإعلان عنها خلال المؤتمر الصحفي المرتقب".
وأشار قاسم إلى أن "(التيار الحر) أصبح لديه مقر مؤقت في أحد مقرات حزب المحافظين، وأنه سيمارس فعالياته وأنشطته من هذا المقر"، منوها إلى أنهم باتوا في المرحلة الأخيرة التي تسبق الإعلان الرسمي عن تدشين التيار.
وقبل نحو عام، أعلنت أحزاب وشخصيات محسوبة على الفكر الليبرالي اعتزامها العمل على تدشين "تيار ليبرالي جامع" باسم "التيار الحر"، دون مزيد من التفاصيل حينها.
وأرجع قاسم تأخر الإعلان الرسمي عن تدشين (التيار الحر) إلى "صعوبة العمل السياسي داخل مصر بشكل كبير؛ فنحن نعمل في ظل ظروف غير عادية، ولم يكن هناك تنسيق بين السياسيين بعضهم البعض، وبالتالي فمحاولات التوافق ليست سهلة بالمرة، وتحتاج لوقت أطول ولجهود أكبر، خاصة أننا نعمل على تجديد الخطاب السياسي المصري".
لكن قاسم نفى وجود "أي تدخلات -حتى الآن- من قِبل الأجهزة الأمنية لضرب (التيار الحر)، ووأده في مهده، على غرار ما حدث في كيانات أخرى"، مضيفا: "في الوقع، هذا لم يحدث، ونأمل ألا يحدث مطلقا".
اظهار أخبار متعلقة
ولفت الناشر المصري البارز إلى أنه تم الانتهاء من صياغة مشروع وثيقة التيار، وجرى إبداء النقاش والملاحظات بشأنها خلال الأيام الماضية.
وحول موقفهم من الانتخابات الرئاسية المقبلة، قال: "في حال ترشح الرئيس
السيسي في تلك الانتخابات، فهناك ضمانات عليه الالتزام بها قبل أن نفكر في التقدم بمرشح معين، أما غير ذلك فلسنا على استعداد لحرق هذا التيار بإعادة إنتاج ما حدث في انتخابات 2018 مع تغييرات ديكورية".
وبسؤاله عما قيل بشأن ترشح رئيس حزب المحافظين، أكمل قرطام، أجاب قاسم: "لقد تحدثت مؤخرا مع المهندس أكمل، وأكد لي أن هذا الأمر مُثار داخل أروقة حزبه فقط، والقول بترشحه للانتخابات ليس صحيحا".
في حين استدرك قائلا: "(التيار الحر) ما زال تحالفا فكريا وليس تحالفا سياسيا، ولا يوجد حزب مُلزم بتوجهات (التيار الحر)، والعكس صحيح، لكننا في الحقيقة نأمل الوصول إلى درجة أكبر من التنسيق المشترك بين أعضاء التيار".
واستطرد قاسم قائلا: "نحن لنا هوية سياسية واضحة وصريحة، وهي ما سنتقدم بها إلى الناخب المصري، وسنقبل ما ستسفر عنه أي انتخابات ديمقراطية وحرة ونزيهة، فعلينا جميعا احترام خيارات الشعوب وصناديق الاقتراع".