أعلن الرئيس التركي رجب طيب
أردوغان، الأربعاء، عن دعمه لوزير المالية والخزانة
محمد شيمشك، ورئيسة البنك المركزي حفيظة غاية إركان في خطواتهما الاقتصادية، مؤكدا في الوقت ذاته تمسكه بموقفه بشأن
أسعار الفائدة.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها أردوغان، للصحفيين على متن الطائرة خلال عودته من أذربيجان التي زارها أمس الثلاثاء.
وشدد أردوغان على موقفه بشأن السياسة التي اتبعها تجاه خفض أسعار الفائدة، ولكنه وافق بسلاسة على رؤية وزير المالية والخزانة محمد شيمشك لاتخاذ الخطوات السريعة بالتعاون مع البنك المركزي التركي لخفض
التضخم وإعادته إلى خانة الآحاد.
ولفت إلى أنه خلال فترة حكمه عندما كان رئيسا للوزراء، خفض التضخم إلى خانة الآحاد، وقد كانت أسعار الفائدة عند 4.6 بالمئة، والتضخم عند 6.2 بالمئة، وقدم قمنا بذلك معا (في إشارة إلى شيمشك)، مؤكدا على نظرية "الفائدة المنخفضة والتضخم المنخفض".
وردا على سؤال عن السياسات الاقتصادية في ولايته الرئاسية الجديدة، وزيادة الحد الأدنى للأجور ورواتب الموظفين، قال أردوغان: "كما في كل فترة، سنواصل تعزيز الاقتصاد كالمعتاد في هذه الفترة".
اظهار أخبار متعلقة
وفي رده على تساؤل بشأن تعيين حفيظة غاية إركان لرئاسة البنك المركزي، أجاب أردوغان بأن شيمشك قدم له مقترحا بشأن تعيينها، معربا عن إيمانه بالفريق الذي شكله.
وأعرب أردوغان عن ثقته بوزير ماليته ورئيسة البنك لمركزي، وقال: "أعتقد أننا سنحصل على أفضل النتائج".
وكان موقع "
ميدل إيست آي"، كشف أن شيمشك تلقى عشرات الاتصالات من شخصيات وزارية ونيابية سابقة وحالية لتشجيعه على قبول عرض أردوغان ليكون وزيرا بالحكومة.
وأشار الموقع إلى أن أردوغان فوض شيمشك يإجراء الإصلاحات اللازمة، لكنه تمسك بسياسته بشأن أسعار الفائدة.
ونوه نقلا عن مصادر إلى أن شيمشك لم يكن وحده في محاولة إقناع أردوغان بأن سياسته الاقتصادية لن تحقق الفوائد التي يسعى إليها، فقد تدخل سلجوق بيرقدار وشقيقه الأكبر خالوق، في إقناعه بشأن أسعار الفائدة، وقد نجحوا في ذلك.
وذكرت المصادر أن أردوغان وافق على منح شيمشك كل ما يطلبه لإصلاح الاقتصاد. بما فيها العمل مع أشخاص أدرجتهم الحكومة سابقا ضمن القائمة السوداء.
اظهار أخبار متعلقة
والاثنين الماضي، قال بنك جيه. بي مورغان، إنه يتوقع أن يرفع البنك المركزي التركي أسعار الفائدة إلى 25 بالمئة من 8.5 بالمئة حاليا في اجتماعه يوم 22 حزيران/ يونيو.
واجتماع 22 حزيران/ يونيو هو أول اجتماع مقرر بشأن السياسة النقدية منذ تعيين حفيظة غاية إركان في رئاسة البنك المركزي.
وقال نيكولاي ألكسندرو-تشايدسكويتش في مذكرة للعملاء: "نبقي على توقعنا لسعر الفائدة عند 30 بالمئة في نهاية العام، مع وجود احتمالات صعودية".