أظهرت ست صور، تم نشرها في إطار لائحة الاتهام ضد دونالد
ترامب، الأماكن التي وضع فيها الرئيس الأمريكي السابق
الوثائق السرية التي يُحاكم حاليا بسببها.
ويُزعم أنه تم العثور على صناديق من الورق المقوى للوثائق مكدسة في دورة المياه، وصالة للعرض، وغرفة نوم ترامب، في منزله في مار إي لاغو.
وبحسب لائحة الاتهام المكونة من 49 صفحة، فإن ترامب يواجه تُهما تتعلق بالاحتفاظ بشكل غير قانوني بملفات تتضمن تفاصيل برامج الأسلحة النووية الأمريكية، ونقاط الضعف المحتملة للولايات المتحدة وحلفائها، والخطط الأمريكية لشن هجمات عسكرية انتقامية.
وأظهرت الصورة الأولى صناديق تحتوي على مواد سرية مخزنة على منصة في صالة عرض في منزله، حيث جرت بعض الفعاليات والتجمعات.
وبحسب اللائحة، فإن الصناديق كانت هناك من كانون الثاني/ يناير إلى آذار/ مارس 2021، عندما تم نقلها في النهاية إلى مركز الأعمال في مار إيه لاغو.
وفي صورة أخرى، ظهرت صناديق يُزعم أنها تحتوي على وثائق سرية بين مرحاض وحوض استحمام في دورة للمياه، حيث تم نقلها إلى هناك في نيسان/ أبريل 2021، وفقا لوثيقة الشحن.
في وقت لاحق، أمر ترامب بتنظيف غرفة تخزين في الطابق الأرضي حتى يمكن استخدامها لتخزين الصناديق الخاصة به، ونقلت إلى هناك في حزيران/ يونيو من العام ذاته، قبل أن تمتلئ الغرفة بأكثر من 80 صندوقا، فيما أظهرت صورة أخرى أوراقا مبعثرة من صندوق يبدو أنه سقط في غرفة التخزين.
ويُزعم أن والت ناوتا، مساعد ترامب، المتهم أيضا في لائحة الاتهام، أرسل الصورة إلى موظف آخر عند ترامب قائلا: "فتحت الباب ووجدت هذا". ويقال إن موظف ترامب، الذي لم يذكر اسمه، رد قائلا: "أوه، لا".
تظهر الصورة النهائية المدرجة في التهم عشرات الصناديق المكدسة حتى السقف. ووفقا للائحة الاتهام، فقد أظهر موظف الصورة لدونالد ترامب "حتى يتمكن ترامب من رؤية عدد الصناديق المخزنة في غرفة التخزين".
يواجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تهماً جنائية بخصوض تعامله مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض.
لم تنشر تفاصيل التهم المتعلقة بالملفات التي تم العثور عليها في منزله في مارا لاغو، لكن محامي ترامب، جيم ترستي، أكد سبع تهم، بما في ذلك تهمة التجسس، وعرقلة سير العدالة والإدلاء بتصريحات كاذبة واصفاُ التهم بـ"السخيفة".
وبحسب محاميه، فإن ترامب سيتهم بالاحتفاظ عمداً بمعلومات تتعلق بالدفاع الوطني. وبموجب القانون الأمريكي فإنه لا يحق للموظفين الفديراليين بمن فيهم الرئيس أخذ وثائق سرية تتعلق بالدفاع الوطني أو الاحتفاظ بها في أماكن غير مخصصة لذلك.
في حين أن للتجسس دلالات خطيرة تشمل المراقبة والخداع، لكن تهمة ممارسة التجسس استُخدمت في الماضي أيضاً لمحاكمة الأفراد الذين كانوا مهملين جنائياً في تعاملهم مع وثائق حكومية مهمة.