5 معتقلين سياسيين بتونس يضربون عن الطعام.. وحرمان آخر من المصحف

دخل أحمد المشرقي، رئيس مكتب زعيم حركة النهضة التونسية راشد الغنوشي في إضراب عن الطعام، احتجاجا على "احتجازه دون توجيه تهمة له"، ليرتفع عدد المعتقلين السياسيين المضربين عن الطعام إلى خمسة، منذ بدء حملة الاعتقالات في صفوف المعارضة.

وقالت حركة النهضة، في بيان مساء السبت، إن المشرقي "دخل في إضراب جوع احتجاجا على احتجازه منذ يوم 18 نيسان/ أبريل الماضي دون استنطاق ودون توجيه تهمة له". 



والمشرقي ثاني قيادي في "النهضة" يدخل إضراباً عن الطعام، بعد الصبحي عتيق الذي يواصل إضرابه منذ 31 يوما "احتجاجا على اعتقاله كيديّا وبخلفية سياسية". 

وأضافت "النهضة"، في بيانها، أن "المناضل يوسف النوري محتجز أيضا دون استنطاق ودون توجيه تهمة له"، وقالت: "ندين هذه الممارسات التي لا تحترم الذات البشرية ولا قوانين البلاد وأعرافها ونندد بشدة بالتنكيل بالمعتقلين السياسيين". 

واعتبرت أن "إجبار المعتقلين على الدخول في إضرابات الجوع كحلّ أخير للدفاع عن أنفسهم سياسة خطيرة ومجازفة كبرى بأرواح تونسيين ليس لهم من ذنب سوى اختلافهم مع السلطة الحاكمة". 

واعتقل المشرقي على ذمة الأبحاث ذاتها التي تخص رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، الموقوف منذ نيسان/ أبريل الماضي.

من جهته، أضرب المحامي مهدي زقروبة عن الطعام بسبب الحكم الصادر ضده بالسجن على خلفية كشفه عن تورط وزيرة العدل ليلى جفال في قضايا فساد وتضارب مصالح، قبل إنهاء إضرابه الأربعاء.

بدوره، يواصل محمد ريان الحمزاوي الرئيس السابق لبلدية الزهراء (ولاية بن عروس جنوبي تونس العاصمة)، المعتقل منذ أيار/ مايو الماضي بتهمة "التآمر على أمن الدولة"، إضرابه عن الطعام، فيما رفض القضاء الجمعة طلب الإفراج عنه.

ومنذ 11 شباط/ فبراير الماضي، شهدت تونس حملة توقيفات شملت سياسيين وإعلاميين ونشطاء وقضاة ورجال أعمال. واتهم الرئيس التونسي في وقت سابق، بعض الموقوفين بـ"التآمر على أمن الدولة والوقوف وراء أزمات توزيع السلع وارتفاع الأسعار".

إلى ذلك، كشف نجل المعتقل السياسي والأمين العام السابق لحزب "التيار الديمقراطي" غازي الشواشي، أن والده محروم من المطالعة وحتى من إدخال المصحف الشريف.



وقال إلياس الشواشي في تصريح لإذاعة "شمس إف إم" الخاصة، إن والده يتعرض لعدة تضييقات بما في ذلك تركيز كاميرا مراقبة على غرفته في السجن.

اظهار أخبار متعلقة