كشفت صحيفة عبرية، السبت، أن جيش
الاحتلال بدأ مؤخرا الاستعداد لاحتمالية شن
حرب مع
الحرس الثوري الإيراني.
وقالت صحيفة "يديعوت أحرنوت" في
تقرير ترجمته "عربي21"، إنه تم إنشاء فرع إيراني جديد في قسم الأبحاث التابع لشعبة الاستخبارات العسكرية، مع عشرات الجنود والضباط الذين يتابعون آلاف الطائرات بدون طيار والصواريخ.
وتشير التقديرات لدى جيش الاحتلال، إلى أن الحرب مع إيران ليست مثل العمليات ضد حزب الله، أو قطاع غزة.
وأوضحت الصحيفة، أن جيش الاحتلال بدأ مؤخرا بالاستعداد لاحتمال حقيقي لشن حرب مع الحرس الثوري، ويكمل قسم الاستخبارات مخطط الحرب الذي لم يتخيله أحد، تحقيقا لسيناريو الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأولى، جنبا إلى جنب مع خطة محدثة لمهاجمة المنشآت النووية التي أعدتها القوات الجوية.
وأضافت أن استعداد تل أبيب لمهاجمة إيران يأتي بعد إطلاقها عشر مسيّرات باتجاهها، وأرسل فيلق القدس عدة مرات في السنوات الأخيرة مسلحين حاولوا زرع عبوات ناسفة، ومهاجمة الإسرائيليين في الخارج، خاصة في تركيا.
اظهار أخبار متعلقة
وجمود التوصل لاتفاق نووي جديد، والتقديرات الأمنية بأن الحرب القادمة ستكون متعددة الساحات، دفع الجيش لتصعيد الاستعدادات لحرب مباشرة بينهما لعدة أيام.
الرائد "ت" رئيس قسم الأبحاث في الفرع 54 الإيراني الجديد التابع لجهاز الاستخبارات العسكرية- أمان، زعم أن "هذا لا يشبه إطلاقا حربا ضد حزب الله أو عملية في غزة ضد حماس، مما يستدعي من الجيش التدرب طوال اليوم للحرب، لأن هذه المرة ستكون مختلفة تمامًا عما يعرفه حتى الآن".
وتابع: "نحن مسؤولون عن توفير البنية التحتية المعرفية للجيش فيما يتعلق بالقدرات العسكرية الإيرانية وتشكيلاتها الاستراتيجية، ويفترض أن يكون الفرع الجديد أول استعدادات الجيش لسيناريو مواجهة عسكرية واسعة ومفتوحة مع نظيره الإيراني".
وأضاف أن الفرع الجديد يركز على التعلم الاستخباراتي للحرس الثوري على غرار استعدادات التدريب بناءً على أحدث المعلومات الاستخباراتية لمحاربة حزب الله وحماس، ويجمع الأهداف للجيش النظامي للحرس الثوري ليوم اتخاذ القرار، خاصة عقب كشف وزير الحرب يوآف غالانت في الأسابيع الأخيرة عن امتلاك الحرس الثوري سفن سابيز تجوب البحر الأحمر والخليج العربي بقدرات عسكرية وبحرية، بالتزامن مع ما كشفه الإيرانيون عن صاروخ "فاتح" العابر للصوت بسرعة تزيد 14 مرة عن سرعة الصاروخ، ويصل مداه 1400 كم.
وأوضح أنه "في الفرع الجديد أقروا مؤخرا بصياغة خطة جديدة متعددة السنوات لمواجهة الحرس الثوري، وتتضمن زيادة الميزانيات للتقنيات المبتكرة في عوالم الصواريخ والطائرات بدون طيار".
وآثرت الخطة على بناء القوة في جيش الاحتلال لمواجهة التهديد المتزايد من الشرق، علما بأن المسافة الجغرافية بينهما تتضاءل عندما يعززون قدراتهم النارية الدقيقة بعيدة المدى، مما يعني خوض حرب استنزاف حديثة.
وفي فرع أمان الجديد يخدم 30 جنديا فقط، مع أنه المسؤول عن إعداد الجيش للحرب ضد إيران، وحرسها الثوري.
اظهار أخبار متعلقة
ويتطلب السيناريو المتعلق بحرب ثنائية أو متعددة الساحات، استعدادا من الجمهور الإسرائيلي، لأنه سيكون أمام حرب استنزاف حديثة، فإيران تمتلك آلاف الأهداف العسكرية القابلة للاستهداف.
ونفذ فرع أمان الجديد عددًا من المناورات الحربية، وقدم سيناريوهات مع مجموعات من الخبراء، بعضهم لم يرتد الزي العسكري منذ فترة طويلة، جنبا إلى جنب مع ممثلين بارزين من وحدات المخابرات مثل 8200 و9900، وقليل من المساعدة من الشركاء الأمريكيين، حيث يواصل الفرع استكمال الخطوط العريضة للحرب التي لم يتصور أحد أنها ستأتي بعنوان الحرب الإسرائيلية الإيرانية الأولى.