تعرض وزير المالية الإسرائيلي وزعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف بتسلئيل
سموتريتش، للمرة الثانية للمقاطعة من
مسؤولين فرنسيين خلال زيارته للعاصمة
باريس.
وفشل سموتريتش بتنسيق الاجتماعات مع كبار المسؤولين، وقالت السفارة الفرنسية في تل أبيب إن مكتبه طلب تنسيق لقاءات له، لكن مكتبه نفى ذلك، زاعما: "لم نطلب لقاءات، جئنا لمؤتمر وزراء مالية منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية"، فيما تجنب رؤساء المنظمات اليهودية الرئيسية الاجتماع به.
وكشفت صحيفة "
يديعوت أحرنوت"، أن سموتريتش وصل العاصمة الفرنسية، لكنه لن يعقد لقاء واحدا مع مسؤول فرنسي.
وقررت منظمات وقادة الجالية اليهودية في باريس، وبشكل منسق، تجنب الاجتماع به، وهي منظمات: "Crif" و"Consistoire Central" و"صندوق الرعاية الاجتماعية المتحدة"، وعوضا عنهم تم إيفاد قادة أدنى للاجتماع، بجانب رئيس غرفة التجارة الفرنسية الإسرائيلية هنري كوكرمان.
وتظاهر المئات في الأيام الأخيرة بالتزامن مع قدوم سموتريتش لمكان انعقاد المؤتمر في العاصمة الفرنسية.
اظهار أخبار متعلقة
"ورغم أن الجالية اليهودية في فرنسا محافظة في الغالب، لكن موقفها تجاه الحكومة الحالية عموما، وسموتريتش خصوصا، تخطى المعسكرات السياسية الكلاسيكية بشكل كبير، لأنه يلحق الضرر الهائل والمحرج بشكل لا يصدق"، بحسب الصحيفة العبرية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "سموتريتش التقى برئيس بعثة الوكالة اليهودية في أوروبا أرييه أبيتبول، وبممثلي الشركات الفرنسية بغرفة التجارة الفرنسية الإسرائيلية، وتناولوا الثغرات في التنظيم والبيروقراطية في السوق الإسرائيلية".
ونبهت الصحيفة إلى أن "اللقاءات الاقتصادية التي عقدها سموتريتش مع الفعاليات الاقتصادية هدفت لتسريع العمليات لتسهيل دخول المستثمرين من العالم لإسرائيل، وعرض نقاط القوة في سوقها، والزعم بأنها مستعدة للرد على تعزيز المبادرات الاقتصادية المشتركة، مع التركيز على المبادرات والعمليات التي من شأنها زيادة المنافسة في السوق الإسرائيلية، وتقليل تكلفة المعيشة، وتعزيز التعاون بين إسرائيل ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، والمشاركة بالعديد من المناقشات حول اتفاقيات التجارة الثنائية، ومحركات النمو، وتعزيز البنية التحتية بين البلدان وداخلها".
وتجدر الإشارة إلى أنه منذ شهرين ونصف زار سموتريش باريس، حيث قاطعت الحكومة الفرنسية زيارته، وتحدث في حفل أزعج الفرنسيين عندما عُرضت على منصته خريطة لـ"كامل أرض إسرائيل" التي تضم الأردن كأراض تابعة لدولة
الاحتلال، وزعم في خطابه أنه "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، وهذه الحقيقة يجب أن تُسمع في قصر الإليزيه والبيت الأبيض".
اظهار أخبار متعلقة
كما أدلى سموتريش سابقا، بتصريحات عنصرية بدعوته لمحو بلدة حوارة بالضفة الغربية، وقبلها ادعاؤه بأنه "لا يوجد شيء اسمه شعب فلسطيني، لأنه اختراع وهمي لم يتجاوز عمره 100 سنة". وكشف عن تفاصيل خطته الاحتلالية المسماة "خطة الحسم"، الهادفة لمحو الخط الأخضر بين دولة الاحتلال والضفة الغربية، بزعم تصفية القضية الفلسطينية.