تواجه القوات الروسية
هجمات مفاجئة متكررة، في منطقة
بيلغوراد الروسية الحدودية مع أوكرانيا، من قبل مقاتلين روس مناهضين للكرملين.
وإزاء
هذا الوضع، اضطرت موسكو إلى استخدام قواتها الجوية ومدفعيتها على أراضيها، ودعوة
سكان المنطقة إلى الإخلاء.
ولفتت
مجلة
إيكونوميست إلى حدوث "اختناقات مرورية" بسبب فرار السكان المحليين،
كما ترددت أنباء عن إخلاء منشأة للأسلحة النووية على بعد عدة كيلومترات داخل
الأراضي الروسية.
والمسؤول
عن هذه العمليات، وفق المجلة، مجموعتان، هما "فيلق المتطوعين الروسي"
و"فيلق الحرية لروسيا".
وخلال
آخر عملية، الأحد، احتجز "فيلق الحرية لروسيا" أشخاصا بهدف تسليمهم
لكييف. وأظهر مقطع مدته حوالي 12 أسيرا، بينهم اثنان مصابان بجروح.
اظهار أخبار متعلقة
وأقر
فياتشيسلاف غلادكوف، حاكم بيلغوراد، بأن القوات المناهضة لموسكو احتجزت أسرى من
الجانب الروسي، خلال اشتباكات عبر الحدود. وأظهرت لقطات لهذه المجموعات وهي تخوض
معارك بالأسلحة في الشوارع.
سلط
توغل قوات موالية لأوكرانيا إلى داخل الأراضي الروسية وأسرها جنودا روسا الضوء على
"ضعف الدفاعات الروسية"، بحسب صحيفة "وول ستريت جورنال"، التي
أشارت إلى أن قرىً حدودية تحولت إلى بؤر اقتتال عنيف.
ويتمركز
هؤلاء في أوكرانيا، وبينما تقول
روسيا إنهم واجهة للجيش الأوكراني، تصر كييف على
أنهم منشقون روس.
وتنفي
كييف أي صلة بهم. واعتبر المتحدث باسم مديرية الاستخبارات العسكرية الأوكرانية،
أندريه تشيرناك، هذه المعارك بمثابة "انتفاضة وطنية" للروس، وقال إن
الجنود "حملوا السلاح.. للدفاع عن حريتهم واستقلالهم".
وقالت
إيكونوميست إن المجموعتين تجندان مواطنين روسا ساخطين، وتنسقان أنشطتهما مع وكالة
الاستخبارات العسكرية الأوكرانية، لكن ليس لهما علاقة رسمية بالحكومة الأوكرانية.
وتم
تشكيل "فيلق المتطوعين الروسي" و"فيلق الحرية لروسيا" العام
الماضي، في ظل ظروف غامضة، قبل بروزهما في مارس الماضي، بعد عملية توغل إلى منطقة
حدودية تسمى بريانسك.
وتختلف
المجموعتان في التنظيم والإيديولوجيا. فـ"فيلق الحرية لروسيا" أكثر
فوضوية، بينما المجموعة الأخرى أكثر انضباطا، لكن عناصر الأخيرة لديهم ميول يمينية
متطرفة، وفق "إيكونوميست".
ويقول
تشيرناك، المتحدث الأوكراني، إن الخطر "الوجودي" الذي تواجهه أوكرانيا
يمنع المخابرات العسكرية من الانتقائية بشأن من تتعاون معها.
وسعى
الكرملين إلى التقليل من شأن الخرق الأمني على الحدود. ووصف المسؤولون الروس
عمليات الاختراق بأنها "محاولة من أوكرانيا" لصرف الانتباه عن سيطرة
موسكو على بلدة باخموت المتنازع عليها منذ فترة طويلة.