تحدث مسؤول في وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، عن أهم الأعمال التي نفذها
وفد طبي إيطالي لصالح العديد من الأطفال الفلسطينيين المرضى في القطاع المحاصر من قبل الاحتلال الإسرائيلي للعام 17 على التوالي.
وأوضح الدكتور عبد الرحيم العزب، استشاري ورئيس قسم قلب الأطفال بمستشفى
غزة الأوروبي، خانيونس جنوب القطاع، أن الوفد الطبي الإيطالي الذي حضر إلى القطاع وضم جراح قلب الأطفال، الطبيب برونو مورزي، إضافة إلى 10 أطباء آخرين، أجرى العديد من العمليات الجراحية لأطفال كانوا بحاجة إلى السفر من أجل العلاج في الخارج.
وأوضح لـ"
عربي21"، أن إجراء العمليات تم بالتعاون مع الطاقم المحلي المتخصص في جراحة قلب الأطفال بمستشفى غزة الأوروبي، لافتا أن إجراء مثل هذه العمليات في داخل القطاع، يساهم في تخفيف المعاناة الكبيرة عن المرضى وعائلاتهم، نظرا لصعوبة السفر والتنقل.
وذكر العزب، أنه جرى معاينة 25 حالة مرضية للأطفال، وهم ضمن قائمة معدة مسبقا من قبل الوزارة، وتم تحديد 10 حالات لأطفال مرضى بالقلق لإجراء العمليات لهم.
وعن خطورة وطبيعة العمليات الجراحية التي أجريت، أفاد الطبيب الفلسطيني، أنه "جرت عملية جراحية من أجل إغلاق القناة الشريانية، وأخرى لإغلاق ثقب بين الأذينين وعمليات إغلاق ثقب بين البطينين، وجميعها عمليات صعبة ودقيقة".
اظهار أخبار متعلقة
ونبه بأن زيارة مثل هذه الوفود الطبية التي تضم بعضا من أصحاب الخبرات الكبيرة في تخصصاتهم، هي فرصة جيدة لتدريب الكوادر المحلية ورفع كفاءة الطواقم الطبية وزيادة خبرتهم ومهاراتهم، وكل ذلك يساهم في رفع جودة الخدمات الطبية التي تقدمها وزارة الصحة بغزة.
وأشار استشاري قلب الأطفال، إلى أن زيارة هذا الوفد الطبي الإيطالي، هي دورية لقطاع غزة، وهي الثالثة بالتنسيق مع جمعية "إغاثة أطفال فلسطين"، موضحا أن زيارة الوفد للقطاع استمرت 5 أيام.
وفي منشور لها على صفحتها على "فيسبوك"، ذكرت جمعية "إغاثة أطفال فلسطين"، أن العمليات التي أجريت هي "عمليات جراحة قلب مفتوح منقذة لحياة الأطفال الذين يعانون من تشوهات خلقية بالقلب".
وأوضحت أن "إيطاليا واحدة من أكثر الدول التي ترسل وفودا تطوعية إلى فلسطين، من أجل تقديم الرعاية الطبية للأطفال وتحسين الخدمة الطبية في مستشفيات القطاع العام"، مشيدة بما قام به الوفد الطبي الإيطالي والطبيب مورزي.
وختمت منشورها مخاطبة الوفد الذي غادر القطاع عبر معبر "بيت حانون/ إيرز" الاثنين الماضي بقولها: "عملكم ينقذ الأرواح ويجلب الأمل للعديد من العائلات".