اقتصاد عربي

وزير الطاقة السعودي يمنع وسائل إعلام أمريكية من حضور اجتماع "أوبك+"

تم رفض دعوات لمراسلي وكالات أمريكية بارزة قبيل الاجتماع- جيتي
تم رفض دعوات لمراسلي وكالات أمريكية بارزة قبيل الاجتماع- جيتي
قالت وسائل إعلام، إن وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان آل سعود، منع وسائل إعلام أمريكية بارزة من حضور مؤتمر "أوبك+" القادم.

ولفتت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، إلى أن الأخبار المغلوطة التي نشرتها وسائل إعلام عالمية مثل "رويترز"، و"بلومبيرغ"، و"وول ستريت جورنال"، دفعت الوزير السعودي إلى اتخاذ قرار بمنعهم من دخول المؤتمر الذي سيعقد الأحد المقبل.

وأضافت أنه تم رفض دعوات لمراسلين من الوكالات المذكورة، قبيل الاجتماع الذي يضم روسيا يوم الأحد للاتفاق على سياسة إنتاج النفط للنصف الثاني من العام.

وحظر وسائل الإعلام أمر غير معتاد بالنسبة لأوبك، حيث تحمل عناوين اجتماعاتها إمكانية تحريك أسعار النفط والأسواق المالية في جميع أنحاء العالم، لا سيما في وقت يصارع فيه الاقتصاد العالمي التضخم.

ولم يتم إبداء أي سبب لاستبعاد المجموعات الإعلامية. ورفضت أوبك ووزارة الطاقة السعودية والمجموعات الإخبارية المعنية التعليق أو لم ترد على طلبات للتعليق، بحسب "فايننشال تايمز".

وأضافت: "الأشخاص المطلعون على القرار قالوا إن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان - الأخ غير الشقيق لولي العهد الأمير محمد بن سلمان - هو من حرض على القرار، والذي تعرض لضغوط متزايدة لرفع أسعار النفط الخام".

وكان الأمير وبخ سابقا مراسل "رويترز" متهما الوكالة بنقل الأكاذيب عن السعودية فيما يتعلق بسوق الطاقة.

اظهار أخبار متعلقة


وأعلنت أوبك+ وحلفاؤها في نيسان/ أبريل الماضي، خفضا مفاجئا للإنتاج دون الدعوة لعقد اجتماع، مما زاد حجم خفض الإنتاج المتفق عليه في اجتماعهم الأخير في تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

وكان موقع "أويل برايس" الأمريكي، نشر  مقال رأي للكاتب سيمون واتكينز، حلل فيه التوقعات المحتملة لاجتماع "أوبك بلس" في حزيران/ يونيو، مشيرًا إلى إمكانية استمرار التخفيضات في الإنتاج؛ بسبب حاجة السعودية والعديد من دول أوبك الأخرى لرفع أسعار النفط أكثر لتحقيق عائدات وفيرة.

وقال الكاتب، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن التصريح الأخير لنائب رئيس الوزراء الروسي والمفاوض الرئيسي في منظمة "أوبك بلس" ألكسندر نوفاك، بأنه لا يتوقع أن تتخذ المجموعة أي قرارات جديدة في اجتماعهم المقبل المقرر عقده في 4 حزيران/ يونيو، غير مطمئن. وقد تزامن ذلك مع تحذيرات الحليف الرئيسي لروسيا في "أوبك بلس" - المملكة العربية السعودية - للمضاربين بتوخي الحذر. في سياق متّصل، قال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن البائعين على المكشوف، ممن يراهنون على أن الأسعار ستنخفض، سيبقون "متألمين"، ودعاهم إلى "الحذر".
التعليقات (0)