التقت النائبة الأمريكية
إلهان عمر السفيرة
التونسية في
واشنطن، وناقشت معها الأوضاع السياسية في تونس.
وبحسب المكتب الإعلامي للنائبة
الديمقراطية، فقد التقت
عمر السفيرة التونسية في واشنطن حنين تاجوري بساسي، وأجرت معها نقاشاً صريحاً حول الصعوبات
التي تواجه الديمقراطية في تونس.
وأثارت عضوة الكونغرس مخاوف بشأن القيود المفروضة على حرية
أحزاب المعارضة في التجمع والتعبير، وكذلك مسألة اعتقال رئيس حركة النهضة راشد
الغنوشي
وسعيد فرجاني وسجناء سياسيين آخرين.
وتطرق النقاش كذلك للوضع الاقتصادي في تونس، وتأثيرات الغزو
الروسي لأوكرانيا على الإمدادات الغذائية لتونس.
والغنوشي من أبرز القادة السياسيين المعارضين الذين تم إيداعهم
السجن، كما اتخذت السلطات قرارا بتفتيش مقر الحزب المركزي منذ 17 نيسان/أبريل الماضي.
اظهار أخبار متعلقة
يشار إلى أن حالة الحريات في عهد الرئيس الحالي قيس سعيد
تدهورت في تونس بشكل كبير، ما دفع منظمات حقوقية للتعبير عن قلقها البالغ من عودة الأوضاع
إلى ما كانت عليه في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي.
وبحسب منظمة العفو الدولية "أمنستي"، فإن قرار سجن
الغنوشي يسلط الضوء على الحملة التي تزداد شراسة ضد أكبر حزب في البلاد، والتي تأتي
كجزء من حملة قمع واسعة ضد المعارضين والمنتقدين المتصورين للرئيس قيس سعيد.
وقالت راوية راجح، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط
وشمال أفريقيا بالنيابة في منظمة العفو الدولية: "تستخدم السلطات التونسية بشكل
متزايد قوانين قمعية ومبهمة الصياغة كذريعة للقمع، ولاعتقال المعارضين وشخصيات المعارضة
والتحقيق معهم، وفي بعض الحالات ملاحقتهم قانونيًا. ويُظهر الحكم على راشد الغنوشي
تصاعد حملة القمع لحقوق الإنسان والمعارضة، ونمطًا مقلقًا للغاية".
وأضافت أن الحكم على زعيم أكبر حزب في البلاد، بناء على تصريحات
علنية أدلى بها قبل عام أي لمجرد ممارسة حقه في حرية التعبير، هو مؤشر آخر على الدوافع
السياسية وراء هذه المحاكمات الجارية.