صحافة إسرائيلية

مزاعم إسرائيلية عن تسيير رحلات مباشرة لحجاج الداخل المحتل إلى المملكة

بدأ الحديث الإسرائيلي للمرة الأولى عن سفر حجاج فلسطينيي48 إلى السعودية مباشرة عبر مطارات دولة الاحتلال في عام 2014- جيتي
بدأ الحديث الإسرائيلي للمرة الأولى عن سفر حجاج فلسطينيي48 إلى السعودية مباشرة عبر مطارات دولة الاحتلال في عام 2014- جيتي
رغم تعثر مسار التطبيع السعودي الإسرائيلي، زعمت أوساط بدولة الاحتلال أن هناك انفراجا في المحادثات مع المملكة، بموجبه ستوافق على تسيير الرحلات الجوية بين مطاري بن غوريون وجدة لتسيير 4500 حاج من فلسطينيي48، وفي الوقت نفسه، فإن تل أبيب تشعر بالقلق من التقارب بين طهران والرياض.

آنا بارسكي وموشيه كوهين مراسلا صحيفة معاريف، زعما أن "تل أبيب والرياض قد يكونان في طريقهما نحو تعزيز التطبيع، وسط حديث عن تطور حصل في مفاوضاتهما التي بدأت قبل نحو عام بشأن وجود رحلات جوية مباشرة من إسرائيل للحج في السعودية، بالحديث عن أن الرياض تميل للموافقة على هذه الخطوة، على أن يُسمح فقط للمسلمين الذين يعيشون في دولة الاحتلال، ويرغبون بالمشاركة في موسم الحج إلى مكة بالصعود على متن الطائرات التي ستقلع من تل أبيب أو مطار سديه رامون".

اظهار أخبار متعلقة


وأضافا في تقرير ترجمته "عربي21" أن "موسم الحج سيقام هذا العام بين 26 حزيران/ يونيو، و1 تموز/ يوليو، وقد غادر في العام الماضي 2022 من إسرائيل ما يقرب من 2700 حاج، ومن المتوقع أن يرتفع عددهم هذا العام، حيث سيبلغ عددهم 4500 حاج، مع العلم أنه حتى الآن عبر معظم الحجاج الحدود إلى الأردن، ومن هناك واصلوا إلى موانئ جدة أو المدينة المنورة، وزعما أن رحلة مباشرة إلى المملكة ستكون أفضل وأكثر ملاءمة".

ونقلا عن ماهر غانم من مدينة الطيبة في الداخل المحتل، وهو عضو اللجنة المنظمة لرحلة الحج في مكة أن "هذه الرحلة المتوقعة ستختصر مدة انتظار الرحلة التالية في مطار عمان، وتستغرق أحيانًا ما بين ساعة وخمس إلى ست ساعات، مقدرا أن الشيء الرئيسي في الرحلات المباشرة أنه سيكون أكثر ملاءمة للوصول، وقد سمعنا عن ذلك منذ أربع أو خمس سنوات، ونأمل أن تصل أخيرًا".

بدأ الحديث الإسرائيلي للمرة الأولى عن سفر حجاج فلسطينيي48 إلى السعودية مباشرة عبر مطارات دولة الاحتلال في عام 2014، مروراً بالعاصمة الأردنية عمان، بعد أن صادقت الدول ذات العلاقة على هذه الرحلات الجوية، على متن طائرات تابعة لشركة الطيران الملكية الأردنية، بتكلفة 600 دولار للشخص الواحد، وقد استمرت الاتصالات مع السلطات الأردنية والإسرائيلية ثلاث سنوات من أجل تنظيم الرحلات الجوية للحجاج من إسرائيل إلى السعودية لأول مرة.

في الوقت ذاته، فإن تسيير هذه الرحلات للمرة الأولى من المطارات الإسرائيلية إلى نظيرتها السعودية، يعني التقدم بخطوة جديدة نحو التطبيع الثنائي، رغم ما يقال عن تراجع حديثهما في اختراق هذا المسار الذي سيشكل، في حال إنجازه، قفزة نوعية قياسا بالتطبيع مع الإمارات والبحرين والمغرب، باعتبار المملكة من أكبر الدول العربية والإسلامية، وتوجد فيها الأماكن الأكثر قدسية للمسلمين حول العالم.

التعليقات (0)