انتقدت تركيا، مجلة شارلي إيبدو الفرنسية؛ لنشرها صورة مسيئة للرئيس رجب طيب
أردوغان عقب انتخابات 14 مايو/أيار الجاري.
ونشرت مجلة شارلي إيبدو، رسما كاريكاتيريا مسيئا لأردوغان، وكتبت: "القدر (الموت) فقط سيخلصنا منه".
وقال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألتون، إن مجلة "شارلي إيبدو" التي احتلت مكانتها العالمية بما تنشره من إساءة وشتائم وما تُحدِثه من استفزاز، تثبت مرة أخرى كم هي قبيحة وسيئة بأحدث كاريكاتير لها، الذي استهدفت فيه الرئيس رجب طيب أردوغان.
وصرح بأنه "من الواضح أن النجاح الكبير الذي حققه رئيسنا في انتخابات 14 أيار/ مايو سلب النوم من أعيُن عديمي الشرف هؤلاء وجعلهم يفضحون نفسياتهم المريضة ويُخرِجون ما في صدورهم من كراهية وحقد".
وتابع ألتون: "أقول لمجلة (شارلي إيبدو) وشبيهاتها: لا يمكنكم التأثير في رئيسنا رجب طيب أردوغان أو إخافته، كما لن تنجحوا في أن تَحِيدوا بنا عن طريقنا".
اظهار أخبار متعلقة
وأضاف ألتون: "بينما نُدين بشدة ما وصلت إليه مجلة (شارلي إيبدو) من انعدام الأخلاق، ننظر إلى مَن يقفون خلفها بعين الشفقة وهم يتردَّون في مهاوي عجزهم وإحباطهم".
من جانبه، وصف وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، المجلة بـ"الدنيئة".
ولفت في تغريدة على حسابه في "تويتر"، إلى أن المجلة التي "لم تأخذ نصيبها من الإنسانية" تواصل الإساءة للأمة التركية.
وبين أن المجلة التي تمدح الشر لا تستطيع هزيمة الإرادة الحرة للأمة التركية عبر الألاعيب المختلفة.
من جهته قال المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية التركي، عمر اتشليك، إن "المجلة هي نشرة جرائم الكراهية. استهداف كل بؤر الكراهية هذه لرئيسنا، هو نتاج عقليتهم الفاشية".
وأضاف في تغريدة على حسابه في "تويتر"، أن الشعب التركي "يواصل تلقينهم جميعًا دروسا في الديمقراطية، وأظهر للعالم بأسره مرة أخرى التزامه بالقيم الديمقراطية".
اظهار أخبار متعلقة
واختتم بالقول: "رئيسنا كزعيم فاز في
الانتخابات مرات عديدة، أظهر احترامه للإرادة الديمقراطية في كل مناسبة".
وشهدت تركيا الأحد انتخابات رئاسية وبرلمانية، حيث تنافس في الرئاسية كل من الرئيس أردوغان مرشح تحالف الجمهور، وزعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كليتشدار أوغلو مرشح تحالف الأمة، وسنان أوغان مرشح تحالف "أتا" (الأجداد).
والإثنين، أعلن رئيس الهيئة العليا للانتخابات في تركيا أحمد ينار، إجراء الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية في 28 أيار/ مايو الجاري، لعدم حصول أي مرشح على أكثر من 50 بالمئة من الأصوات.