قالت صحيفة فايننشال تايمز، إن مجموعة تدعمها
السعودية، تبحث عن طرق لإقامة
قناة تلفزيونية إنجليزية، لمنافسة
الجزيرة
الإنجليزية، من أجل توسيع تأثيرها الإعلامي حول العالم.
وأضافت الصحيفة في
تقرير ترجمته "عربي21" أن المجموعة تهدف للإعلان عن قناة تلفزيونية
عالمية باللغة الإنجليزية، التي يمكن أن تنافس الجزيرة الإنجليزية، وقامت مجموعة
الأبحاث والتسويق السعودية، بالتواصل مع شركات استشارات إعلامية، للقيام بدراسة
جدوى وحجم المغامرة، حسب أشخاص على معرفة بالمشروع.
وقالت إن التحضيرات في
مراحلها الأولى وربما كانت ثاني أكبر شركة إعلامية تبث بالإنجليزية في العالم
العربي بعد قناة الجزيرة الإنجليزية. وتملك قناة الجزيرة الإنجليزية، شبكة الجزيرة
الإعلامية التي تملكها قطر والتي استخدمت القناة الإنجليزية لكي تبني صورتها خارج
المنطقة.
ومن المحتمل أن يكون
تمويل المبادرة السعودية "خارج النطاق" نظرا لرغبة المملكة بإنشاء قناة
تساعد على "نشر كلمة السعودية حول العالم"، على حد تعبير شخص. لكن شخصا
آخر على معرفة قريبة من الخطة قال إن المبادرة ستطبق لو كانت مجدية من الناحية الاقتصادية.
وتبدو المملكة واثقة
من نفسها نظرا لتوفر وارادت النفط حيث تحاول المنافسة مع دبي في الإمارات، لكي
تصبح مركزا ماليا في المنطقة. وتخطط لإنفاق مئات المليارات من الدولارات، على
مشاريع ضخمة تهدف لتحفيز وتنويع الاقتصاد من البترودولار.
اظهار أخبار متعلقة
وشركة الأبحاث
والتسويق مرتبطة بالعاهل السعودي الملك سلمان وظل أبناؤه يترأسون مجلس إدارتها حتى
عام 2014، ولكنها توسعت في السنوات الأخيرة، ولدى الشركة المسجلة في السوق المالي
36 عنوانا بما فيها صحيفة "الشرق الأوسط" وقناة الشرق الأوسط
التلفزيونية للأخبار والتي دخلت في شراكة مع "بلومبيرغ نيوز"، ولديها
شراكة مع الصحيفة الإلكترونية الإنجليزية "إندبندنت" ونسختها المخصصة
للشرق الأوسط.
ولدى السعودية قناة
"العربية" التي تنافس الجزيرة القطرية وسكاي نيوز الإماراتية.
وقالت المحللة
الإعلامية كلير إندرز إن القنوات من النادر أن تحقق أرباحا ولكن ليس هذا هو هدف
ملاكها مثل السعودية، وأضافت أن البلد كان يراقب استراتيجية قطر بما فيها طرق
استحواذ حقوق بث المناسبات الرياضية وكان يستخدم نفس الوسائل. وقالت: "ساعدت
الجزيرة على تطبيع قطر، ولدى السعودية مصادر غير محدودة للاستثمار في نفس
الاستراتيجية الإعلامية. والقنوات التلفزيونية هي جزء من استراتيجية إعلامية من
عدة مليارات دولار".