نشر موقع "غول" البريطاني تقريرا، قارن فيه إنجازات محمد
صلاح بثلّة من ألمع النجوم في تاريخ نادي
ليفربول، ما يجعله من بين أعظم لاعبي الريدز على الإطلاق.
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته عربي21"، إن إرث محمد صلاح في ليفربول يُقارن بأساطير على غرار ستيفن
جيرارد وإيان راش وروجر هانت ولويس سواريز وروبي فاولر وكيني دالغليش وبيلي ليدل.
إعادة كتابة سجلات الأرقام القياسية
بمراجعة أحدث إنجازات صلاح الفردية، فإن هدفه ضد برينتفورد يجعله في نفس مستوى جيرارد بحصيلة 186 هدفًا مع ليفربول في جميع المسابقات، ليشاركه المرتبة الخامسة في قائمة الريدز على مرّ العصور، وقبله ليدل (228 هدفًا)، وجوردون هودجسون (241 هدفًا)، وهانت (285 هدفًا) وراش (346 هدفًا) - علمًا بأن صلاح سجّل الـ 186 هدفًا في 302 مباراة.
وذكر الموقع أن صلاح سجّل هذا الموسم 30 هدفًا في جميع المسابقات، وهي المرة الرابعة التي يحقق فيها مثل هذا الإنجاز في ستة مواسم مع ليفربول، والثالثة على التوالي. وفقط ثلاثة لاعبين حققوا هذا الإنجاز في تاريخ الريدز، وهم هانت وراش وفاولر بتسجيل 30+ هدفًا في ثلاثة مواسم متتالية، ولم يفعل أحد ذلك منذ منتصف التسعينيات.
وأضاف الموقع أن صلاح وصل إلى الهدف رقم 100 في أنفيلد، وهو ثامن لاعب في تاريخ الريدز يتمكن من ذلك. كما أنه أول لاعب على الإطلاق يسجّل في تسع مباريات محلية متتالية، متجاوزًا رقم سواريز البالغ ثمانية أهداف خلال موسم 2013-2014.
حماسه كالعادة
خلال الصيف الماضي، تم تداول بعض الشائعات الساذجة بشأن تأثير العقد الجديد لمدة ثلاث سنوات الذي وقّعه صلاح مع ليفربول، بقيمة 300 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع، على حماس اللاعب البالغ من العمر 30 عامًا. لكن ذلك لا ينطبق على صلاح، فرغم تعثّر أداء ليفربول هذا الموسم ومواجهة صلاح بعض الصعوبات ضمن الفريق، إلا أنه استمر في العمل والتسجيل والمساعدة.
وفي مقابلة مع "سكاي سبورتس" يوم السبت، قال صلاح: "قلت من قبل إنني أشعر بأنني في بيتي هنا، أنا سعيد. إن تحطيم الأرقام القياسية يعني الكثير بالنسبة لي. حتى أكون صادقًا، إنه يشعرني بالفخر". وأضاف: " … أنا متحمّس لتحطيم المزيد من الأرقام القياسية وتسجيل الأهداف والفوز بالمباريات من أجل الفريق".
اظهار أخبار متعلقة
دائم التسجيل وقليل التعرّض للإصابات
أشار الموقع إلى أن إحدى أروع مميزات صلاح لياقته البدنية المذهلة؛ فمنذ انضمامه إلى ليفربول قادمًا من روما في سنة 2018، شارك صلاح في 215 مباراة مع ليفربول في الدوري الإنجليزي الممتاز من أصل 225. ومن بين الأسباب التي جعلته يغيب عن المباريات العشر الباقية، فيروس كورونا، وتدخل عنيف من لاعب ليستر هامزة شودري، وبقاؤه على دكة البدلاء في ثلاث مباريات، وكلها خلال فوز الريدز باللقب في موسم 2019-2020.
فضلا عن ذلك، لم يلعب صلاح أقل من 48 مباراة في موسم واحد مع ليفربول في جميع المسابقات، وهذا خير دليل على احترافيته وتفوّقه البدني، هذا إلى جانب تألقه في تسجيل الأهداف، ما يجعله أصلًا ثمينًا بالنسبة للمدرب يورغن كلوب وليفربول.
"إنه آلة"
خلال مقابلة مع "بي بي سي سبورت" بعد مباراة يوم السبت، قال مدرّب الريدز يورغن كلوب في حديثه عن صلاح: "إنه آلة". وفي مؤتمره الصحفي بعد المباراة تحدث بشكل أكبر عن إنجازات صلاح بقوله: "بالنظر إلى الأرقام التي يحققها صلاح، فإننا نعلم جميعًا أنه بعد انتهاء مسيرته أنه سيكون واحدًا من عظماء اللعبة على مرّ العصور".
وأضاف كلوب أن "تسجيل 30 هدفًا مرة أخرى هذا الموسم أمر مميز للغاية، والحصيلة مرشّحة للارتفاع، إنه يشارك كثيرًا في صناعة أهدافنا، ليس فقط بالتمريرات الحاسمة أو التسديدات النهائية، وإنما غالبًا ما يشارك في التمريرات الثانية أو الثالثة الأخيرة أيضًا، وهو أمر مهم. لذا، نعم، إنه رائع بلا شك".
موسم الجوائز
رجّح الموقع انتهاء هذا الموسم بخيبة أمل، سواء بالنسبة لصلاح أو ليفربول؛ فلا توجد نهائيات للتطلع إليها، ولا توجد كؤوس مضمونة بالفعل. ومع أن فرصة إزاحة نيوكاسل أو مانشستر يونايتد للحصول على مركز ضمن أفضل أربعة فرق ممكنة، إلا أنه احتمال غير وارد.
لن يحصل صلاح على جائزة الحذاء الذهبي للدوري الإنجليزي الممتاز للمرة الرابعة في نهاية الموسم. وفي الحقيقة، لم يسجل أحد أكثر من هالاند في جميع المنافسات هذا الموسم خلال الدوري الإنجليزي الممتاز. ومع ذلك، لدى صلاح هدفان أكثر من هاري كين، وهو آخر من يكسر رقمًا قياسيًا جديدًا كل أسبوع تقريبًا، ولديه هدف أكثر من ماركوس راشفورد، الذي يخوض أفضل موسم في مسيرته الاحترافية، ولديه أكثر من ضعف الأهداف التي سجلها بوكايو ساكا، الذي يُتوقع أن يخلفه في لقب أفضل لاعب جناح أيمن في الدوري.
صلاح صانع الألعاب
إلى جانب صناعة الأهداف، وعلى حدّ تعبير المعلّق التلفزيوني العظيم ديفيد كولمان، فإن أحد أكثر الأمور إثارةً للإعجاب في مسيرة صلاح مع ليفربول استمراره في تطوير أسلوبه في اللعب ليصبح صانع ألعاب بقدر ما هو هدّاف.
لم يسجّل صلاح أقلّ من 23 هدفًا في موسم واحد مع ليفربول، ولكنه في خمسة من أصل ستة مواسم له وصل أيضًا إلى مجموع من رقمين في عدد التمريرات الحاسمة. وخلال هذا الموسم، أحرز أهدافًا في الدوري الإنجليزي الممتاز أكثر من كين أو راشفورد أو غابرييل مارتينيلي أو سون هيونغ-مين، وسجّل بقدر هالاند أو مارتن أوديغارد.
ووفقًا لموقع "إل إف سي هيستروي.نت"، يحتل صلاح المركز التاسع في قائمة صناع الألعاب في تاريخ ليفربول، متفوقًا على أساطير مثل تيري ماكديرموت وراي كينيدي وبيتر بيردسلي ويان مولبي، وسيتفوّق قريبًا على روبرتو فيرمينو وكيفن كيجان.
إرث صلاح
لا شك أن جماهير ليفربول سيذكرون صلاح كواحد من عظماء ليفربول على مر العصور. وحتى لو غادر النادي مع انتهاء عقده الحالي في سنة 2025، فمن المتوقع أن يتفوّق على ليدل ويقترب من هودجسون كثالث أعلى هدّاف للريدز.
وفي الختام، أقر الموقع بأن هذا الموسم ليس الأفضل بالنسبة لصلاح في أنفيلد، لكن تصريحات كلوب الأخيرة تعكس اقتناعه بأنه من الممكن إيجاد الحلول، سواء في سوق الانتقالات أو على أرض الملعب. وقد لا يصلون إلى ذروة الموسم الماضي، لكنهم سيعودون إلى المنافسة بالتأكيد خاصة بقيادة صلاح للهجوم. وبحلول الوقت الذي ينتهي فيه عقد صلاح - وهو يوم يأمل المشجعون أن يكون بعيدًا جدًا - لن يكون هناك شك على الإطلاق في إرث المصري مع ليفربول.
للاطلاع إلى النص الأصلي (
هنا)