كتاب عربي 21

عمرو موسى وأحمد طنطاوي.. رفقاً بالكوكب!

سليم عزوز
يخشى السيسي من فتح أي نافذة للمنافسة- فيسبوك
يخشى السيسي من فتح أي نافذة للمنافسة- فيسبوك
من لسعته الشوربة لا يلام إذا نفخ في الزبادي! ومن عاش حياته كلها ينظر إلى إبراهيم عيسى مثلاً على أنه مناضل، ثم كشفت الأحداث عنه غطاءه فرأى الحقيقة عارية، معذور إن نظر إلى كل همسة في الكون الفسيح من منطلق نظرية المؤامرة المعتمدة في المشهد السياسي المصري، والتي أحالت الحياة إلى هوس وهيستريا، توشك أن تجعل من الحياة السياسية "مُرستان"!

منذ إعلان النائب السابق أحمد طنطاوي عزمه الترشح للانتخابات الرئاسية، والاتهام قائم بأنه جزء من خطة للسيسي تستهدف إدخال الغش والتدليس على الناس، فلما تم اعتقال بعض أفراد أسرته، كان الاندفاع للإعلان عن أن الصورة اتضحت؛ فما جرى إنما يستهدف صناعة البطل ليمكنه منافسة السيسي، وبالتالي يمكن القول إنها انتخابات جادة، وأن نتائجها حقيقية، وأن فوز السيسي فيها إثبات لحب الشعب له، بما يمكنه من إسباغ الشرعية على وضع غير شرعي!

وفي أسبوع واحد، كنا أمام مثال آخر على شيوع "نظرية المؤامرة" في التعاطي مع المشهد الحاصل في مصر، فلم يكد عمرو موسى ينتهي من كلمته القوية في جانب منها، فيما يسمى بالحوار الوطني، حتى هتف القوم: "مؤامرة"؛ فهذا لم يكن ليحدث لولا الاتفاق مع السيسي على القيام بهذا الدور، لإثبات أن الحوار جاد، وأن الرأي الآخر مكفول، وأن النظام ديمقراطي، يؤمن بتعدد الآراء!

هناك من يعتمدون التشويه لكل فكرة ولكل شخص، حتى لا يكون هناك من يحمل بوصلة المرحلة إلا هم، وما دام الطرف الآخر اعتمد سياسة التشويه من قبل، ولم يكونوا في "سفينة نوح"، فإن الواجب يدعو إلى تشويهم حتى لا يلفتوا الانتباه، أو يخطفوا الأضواء، ومن هنا فلا أحد غير محتكري الحقيقة يمكنه أن يصيب ولو مرة، أو يتصرف بشهامة ولو في جزئية!

لقد صار لافتاً اندفاع نشطاء "فيسبوك"، ليكونوا خبراء في السياسة ومحللين سياسيين دون أن تكون لهم خبرة في العمل السياسي أو دراية بكواليسه، كما صار لافتاً أن نخبة بعينها تردد هذا الكلام، ومجمل الأداء هو التعامل بمنطق ما يطلبه المستمعون من الأغاني العربية، فهم حيث يريدهم العامة، وإن كانوا هم عامة مثلهم، لأنهم ينطلقون من قواعد "النجومية"، وليس على أساس القيمة المستمدة من سوابق الخبرة السياسية، التي تمكّنهم من ألا يكونوا في حكم العامة. وهم في اندفاعهم هذا إنما يمنعون الرؤية الصحيحة للمشهد المصري، وكأنهم يخشون من حضور آخرين على خط المعارضة للنظام الحاكم، فيفقدون هم أهميتهم؛ التي اكتسبوها بحكم الموقف وليس بمعايير الكفاءة.

حتى لا يخطفوا الأضواء:

وهناك سبب آخر، وهو أن هناك من يعتمدون التشويه لكل فكرة ولكل شخص، حتى لا يكون هناك من يحمل بوصلة المرحلة إلا هم، وما دام الطرف الآخر اعتمد سياسة التشويه من قبل، ولم يكونوا في "سفينة نوح"، فإن الواجب يدعو إلى تشويهم حتى لا يلفتوا الانتباه، أو يخطفوا الأضواء، ومن هنا فلا أحد غير محتكري الحقيقة يمكنه أن يصيب ولو مرة، أو يتصرف بشهامة ولو في جزئية!

نذكر حالة العقيد أحمد قنصوة، والذي ما أن أعلن عزمه خوض الانتخابات الرئاسية، حتى كان الهجوم عليه من حسن وطنية المرء، وقد تم اتهامه أنه متفق على ذلك مع السيسي، فلما تم اعتقاله وسجنه، لم يجد أحد من الذين قاموا بتشويهه نفسه مطالباً بالاعتذار له، أو الإعلان عن هذا الخطأ. الأمر نفسه الذي حدث مع حامل لافتة بمفرده في ميدان التحرير تطالب برحيل العسكر عن الحكم، يومئذ فإن المخلفين من الأعراب قاموا باستهداف الشاب لتجريده من شجاعته الشخصية؛ برميه بأنه جزء من مشهد تسوق به السلطة لنفسها بأنها لا تحجر على الرأي الآخر، ولم يمر وقت طويل حتى تم اعتقاله وسجنه، ومرة أخرى لا يجد هؤلاء أنفسهم مطالبين باعتذار، أو حتى برفض ما تعرض له!

لماذا لا يتم القبض عليه؟

الأمر نفسه يحدث عندما ينطلق صوت معارض من الداخل، لا سيما إن كان متهوراً في الهجوم على النظام، ومع أكثر من نموذج كان السؤال: لماذا لم يتم القبض عليه، إلا إذا كان جزءاً من اتفاق مع السلطة، وربما كان جزءاً من مؤامرة ليس واعياً بها؟ وكثيراً ما سئلت: لماذا تتركه السلطة ولا تعتقله؟ ومع إحساسي بالتشاؤم من السؤال، يكون جوابي: لم تحن ساعته بعد، وستحين حتماً!

سؤال لماذا يسكتون على فلان؟ يكون مصدر تشاؤمي الذي لا يخيب، فبعده يتعرض فلان هذا للتنكيل، على يد سلطة تملك القوة، ولا تملك العقل الذي يمكنها من ترشيد استخدامها، والطرف الآخر يقوم بمهمة تشويهه، بما يحد من تأثيره. ومع كل حالة تنكيل، لا يقر المشككون بأنهم أخطأوا، أو أن الضحية يستحق الإنصاف!

أما التشاؤم فمرده إلى أنني استقبلت منذ قرابة ربع قرن في مكتبي دبلوماسياً أجنبياً، طلب أن يلتقيني، وفي اللقاء كان ينظر إلي كما لو كان أمام واحد من الديناصورات المنقرضة، وقال إنه يعرف أن النظام ليس ديمقراطياً إلى درجة أن يتحمل كتابتي اليومية الصاخبة ضده، فمن أين لي بهذه الشجاعة؟ ورددت عليه بتواضع، بأنها لا شجاعة ولا يحزنون، غاية ما في الأمر بأنه ليس لي "طلبات" لدى النظام، فانطلقت من أرضية الاستغناء. وبعد أسابيع قيل يا داهية دقي. ومن هنا فإن سؤال لماذا يسكتون على فلان؟ يكون مصدر تشاؤمي الذي لا يخيب، فبعده يتعرض فلان هذا للتنكيل، على يد سلطة تملك القوة، ولا تملك العقل الذي يمكنها من ترشيد استخدامها، والطرف الآخر يقوم بمهمة تشويهه، بما يحد من تأثيره. ومع كل حالة تنكيل، لا يقر المشككون بأنهم أخطأوا، أو أن الضحية يستحق الإنصاف!

عندما قال عمرو موسى ما قال، كان التعليق في البداية إننا قلنا هذا من قبل، فلم يأت بجديد، فات هؤلاء أن الأقوال في بعض الأحيان تأخذ قيمتها من قائلها، والمنبر الذي أعلنت منه. وقال البعض إن موسى هرب من المواجهة عندما جعل من نفسه ساعي بريد ينقل كلام الناس، فالناس قلقون، والناس يتشككون، إلى آخر ما جاء في كلمته، ومن ثم هو لم يقل شيئاً، وهو خطأ في التأويل، لأن الصياغة تؤكد أن ما قاله ليس مجرد وجهة نظر، ولكنه موقف الرأي العام.. فأيهما أقوى؟!

وعندما أثارت كلمة عمرو موسى تفاعل منصات التواصل والناس وصارت "حديث المدينة"، لم يجد الواقفون على الرصيف بداً من إعلان أن هذا الرأي متفق عليه مع السيسي، وهو لا يجرد عمرو موسى من الموقف الشجاع فقط، ولكنه يسبغ قيمة مضافة للسيسي الذي يدير المشهد بهذا الذكاء، وهو الذي لا يرى أمانه إلا في غلق المجال العام تماماً وبالضبة والمفتاح!

الجنرال لديه قناعة خاصة، بأن السماح بكلمة نقد سيترتب عليها تجرؤ الناس عليه، ويرى أن هذا السماح كان سبباً في سقوط مبارك، فاته أن "التنفيس" هو الذي حمى نظام مبارك على مدى عشرين عاماً من هندسة الحياة السياسية وليس إلغاءه، ثم إنه جاء في أجواء مختلفة، فلم يكن هناك تشكيك في شرعية مبارك كحاكم، ولم يقم بالمذابح التي قام بها السيسي

الجنرال لديه قناعة خاصة، بأن السماح بكلمة نقد سيترتب عليها تجرؤ الناس عليه، ويرى أن هذا السماح كان سبباً في سقوط مبارك، فاته أن "التنفيس" هو الذي حمى نظام مبارك على مدى عشرين عاماً من هندسة الحياة السياسية وليس إلغاءه، ثم إنه جاء في أجواء مختلفة، فلم يكن هناك تشكيك في شرعية مبارك كحاكم، ولم يقم بالمذابح التي قام بها السيسي، وعندما قرر نجله في انتخابات 2010 إلغاء الحياة السياسية أنتج هذا يأساً دفع للثورة عليه!

ومهما يكن، فليس الجنرال الذي يسمح بنقد سياساته سراً أو علانية، وليس هو من يعطي أحداً مجالاً ليصبح فيه حديث الناس، ولو كان قد بلغ من الكبر عتياً (86 عاماً)، ولا يمكنه أن ينافسه على السلطة، فهو لا يتخذ موقفاً فقط ضد من ينافسونه على السلطة، ولكن أيضاً من يزاحمونه في الحضور.. انظر إلى اختياراته، يتبين لك أنه لا يجمع حوله أحداً ممن يملكون كاريزما الشكل، أو كاريزما الفكرة!

ولم يقف المشككون في كل شيء، على أنه بعد أربع كلمات عبرت بطريقة واضحة، كما عمرو موسى، وفريد زهران، وطلعت خليل، وبطريقة مستترة كما حسام بدراوي، تم العدول عن فكرة نقل الحوار الوطني على الهواء!

والذين يرون في أحمد طنطاوي أنه مرشح السلطة، لا يحسنون قراءة شخصية السيسي بعد عشر سنوات من ظهوره، فهو لا يقدم على أي مغامرة في كل أموره، خوفاً من انقلاب الأوضاع، وإلا كان قد سمح بأن ينافسه سامي عنان، وأحمد شفيق، أو حتى العقيد أحمد قنصوة، لكنه في حياته يحتاط من كل شيء، ويخشى أن تأتي الطوبة في المعطوبة، فإن كان لا بد من استيفاء الشكل، فلا مانع من أن يكون المنافس في حدود موسى مصطفى موسى بعد أن خذله حزب الوفد، بعدم الموافقة على ترشيح رئيس الحزب السيد البدوي شحاتة!

وإن استمرت الأمور في قبضته لحين فتح باب الترشيح، فسوف يكون المنافس في مستوى موسى مصطفى موسى، خوفاً من أي مفاجأة، كتلك التي عمل حسابها وهو يعدل الدستور، حيث تراجع عن تعديل النص الخاص باستقلال منصب شيخ الأزهر، خوفاً من استفزاز الناس!

العصار وانتخابات المحليات.. أين النائب؟

إن هذه الطبيعة الشخصية، التي تجعله أيضاً "ينفخ في الزبادي"، هي التي جعلته لا يجري انتخابات المحليات إلى الآن رغم مرور دورتين على توليه مهام منصبه، وعشر سنوات على انقلابه، وهي التي جعلته يتردد في شغل موقع نائب رئيس الجمهورية، وقد عدل الدستور، وتم النص على نائب للرئيس أو نائبين مع أن النص يجرد النائب من مصدر قوته، أو أن يقوم بانقلاب، لأنه وإن كان يتولى موقع الرئيس مؤقتا، في مدة لا تتجاوز الشهرين أو لحين إجراء الانتخابات في حال خلو الموقع، فليس له حق الترشح للمنصب!

هذه الطبيعة الشخصية، التي تجعله أيضاً "ينفخ في الزبادي"، هي التي جعلته لا يجري انتخابات المحليات إلى الآن رغم مرور دورتين على توليه مهام منصبه، وعشر سنوات على انقلابه، وهي التي جعلته يتردد في شغل موقع نائب رئيس الجمهورية

وعندما ردد البعض أنه بعد التعديلات سوف يعين اللواء العصار نائباً للرئيس، قلت بصريح العبارة إن هذا لن يحدث، رغم حبه للواء العصار، لأنه رجل عسكري ليس في أزمة مع أحد، ثم إنه كان يحتكر الاتصالات مع الخارج (الأمريكان تحديداً) في فترة الحكم العسكري، والسيسي لا يثق في أحد، ولهذا عيّنه وزير دولة بهدف إخراجه من المجلس العسكري. ورغم حكمه العسكري، إلا أنه لم يغامر بتعيين أي شخصية عسكرية في منصب رئيس الوزراء!

وهذه الشخصية لا يمكن أن تغامر وتتفق مع شاب طموح بالمنافسة، ويذكر الرأي العام أن له مواقف سابقة، نتج عنها إسقاطه في الانتخابات التالية للبرلمان، وإخراجه منه، وهو صاحب خطاب واضح. وإذا اعتمدنا نظرية المؤامرة، فبإمكانك النظر إليه على أنه إبراهيم عيسى الذي كان يسحرك ويسحر الرأي العام في تمثيله لدور المعارض لنظام مبارك، فماذا لو خرجت الجماهير وانقلب السحر على الساحر؟!

إنني أستبعد أن يصل أحمد طنطاوي إلى الانتخابات الرئاسية، فإن لم يلفقوا له تهمة تكون "عتبة" مانعة للترشح، فسيكون اللعب من خلال عدم تمكينه من الحصول على التوكيلات اللازمة للترشح، ويدرك الذين تعاملوا مع مكاتب الشهر العقاري في أمور سياسية؛ بيروقراطية موظفيه وهيمنة الأجهزة الأمنية عليه. وقد كان الوصول إلى 80 توكيلاً لي لإنشاء حزب سياسي قبل الثورة عملاً صعباً، نظراً لتعنت الموظفين في الشهر العقاري وتهديدهم للموكلين بأنهم قد يذهبون إلى وراء الشمس!

ليس هناك إجماع داخل تيار طنطاوي على ترشحه، وليس هناك إجماع داخل الحركة المدنية على جدوى الحوار، أو جدوى المنافسة، وليس هناك إجماع على أنه الخيار المناسب للسيسي، لكن سيكون مفيداً وقف هذا الجنون الذي يقود إليه اعتناق نظرية المؤامرة، بما يخدم السيسي ويدعم موقفه!

رفقاً بالكوكب!

twitter.com/selimazouz1
التعليقات (4)
عبدالباسط
الأربعاء، 10-05-2023 06:08 ص
تحية عطرة للاستاذ سليم، مقالاتك دائما ممتعة.. "نظرية المؤامرة" أو "الشك في كل أحد" لا تنمو وتنتشر وتقوى ــ كما يعلم الجميع ــ إلا في المجتمعات المحكومة بالأنظمة القمعية المستبدة ، لأن أسبابها تنبع من سياسة الدكتاتور المستبد نفسه، فهو لا يفعل شيئاً يبدو جيداً في الظاهر إلا وهو يخفي خلافه في الباطن، ولا يسمح ببصيص أمل للناس إلا وهو ينوى أن يحيله إلى يأس وقنوط "انتوا مش عارفين أنكم نور عينينا ولا إيه؟" وبعدها "عركهم عرك الأديم"! فالشعب يلسع من الزبادي ومن الشربة على حد سواء، ويهرب من الرمضاء ليقع في النار، فاصبح لا يرى نوراً وإنما هي نار تلظى، وكلما ظن أنه سيخرج من الحفرة وقع في الأخدود! وهذا ليس دفاعا عن هذه الشعوب الخاملة الفاشلة المستكينة المهانة التي يسهل التلاعب بها في غالبها، ولكنه توصيف لواقع مشاهد! فهذه الشعوب دائما "مفعول به" لا "فاعلاً" ينتظرون "المخلّص" ومع ذلك فلو خرج فيهم من يدافع عنهم ويريد لهم العزة والحرية، لخذلوه ولسان حالهم يقول:"اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون"! فإن نجح مع من آمن به، شاركوه النجاح، وإن فشل تخلوا عنه ونبذوه! ولعل من أسباب ذلك أنهم لا يثقون أصلاً في أي "مخلّص" ولا يثقون في جدوى "محاولاته" لتجاربهم المُرة في كل مَرة! فالأسلم ـ من وجهة نظرهم ـ أن يسيئوا الظن ابتداءاً حتى يثبت العكس، فضريبة حسن الظن مكلفة جداً! وعلى هذا تسير الشعوب إلى أن ينتهي بهم المطاف إلى حيث "الانفجار" أو "المسلخ"! من هنا كانت ردة الفعل على (طنطاوي) ومن قبله وربما من بعده! فمن لا يملك القوة لن يحكم ، ومن يحكم بقوة السلاح لن يتنازل عن الحكم إلا إذا أجبر بالقوة، ومادام أن "المرشح" لا يملك القوة مهما صدق وأخلص فالنتجية معلومة سلفاً! نعم ربما يستجيب البعض ويحسنون الظن به، لكنهم بالتأكيد لن يحولوا ذلك إلى حراك، وسيبقى مجرد "تمنيات"! كما أنهم غير ملزمين بالاعتذار لمن أساءوا فيه الظن، فلسان حالهم ومقالهم: "واحنا مالنا؟ " فيداك أوكتا وفوك نفخ"! "ومش قد الشيلة ما تشيلشي"!
حسن محمد على
الثلاثاء، 09-05-2023 03:52 م
انت تلوم و تؤنب و توبخ اصحاب نظرية المؤامرة في نصف المقال الاول ثم تنضم الى اصحاب المؤامرة في نصف المقال الثاني و تؤيدهم و لو ترشح امام السيسي حجرا في انتخابات حقيقية سينتصر الحجر عليه بتفوق ساحق و هو كما قلت يعلم ذلك و حتى قبل الانقلاب والخيانة و المذابح لم يجرؤ على الترشح في الانتخابات ليصل للرئاسة بشرف و امانة و شرعية و هذا يوضح على استحالة ان تعيش الخنازير في نظافة و شرف
عبده أبويوسف
الثلاثاء، 09-05-2023 06:09 ص
- نتفق معك على ضرورة إنهاء جنون المزايدة فى القضاء على مبادرات المعارضة, أفكار وأشخاص وتنظيمات, تخوفا من إحتمالات نظرية المؤامرة السلبية, لأن فى ذلك خلود السيسى على الكرسى ومن ألأولى بذلك إعطاء نبرات المعارضة هذه فرصة للحياة طبقا لمبدأ "عدو عدوى صديقى". - ونحن بدورنا لن نعتنق نظرية المؤامرة ونتهم هؤلاء المزايدون بالحرب لإحتكار العمل على مسرح المعارضة. @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ - ولكن, نحن نتهم الجميع, نتهم كل مثقفى مصر, بما فيهم سليم عزوز والمزايدون والمحاربون, بالتكاسل والتغافل وألإستحمار لدرجة الخيانة, بفشلهم التاريخى فى تحريك رجل الشارع وتفجير الثورة, وقبولهم لعار التواجد تحت حكم عسكر معاهدة الخيانة والعار. @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@
محمود النجار
الإثنين، 08-05-2023 10:21 م
مقال أكثر من رائع.. لقد حالفك التوفيق والإبداع في تسطير المقال، وما قلته في مسألة نظرية المؤامرة هو بشحمه ولحمه ما أتبناه وأتحدث فيه كثيرا، وقد شفتني مقالتك وكأنني من كتبها.. بوركت وبورك قلمك النافذ.. كن بخير أستاذنا الفاضل.