أعلنت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، صباح الاثنين، أن قواتها دمرت 35 طائرة مسيرة، من طراز شاهد الإيرانية الصنع، أطلقتها
روسيا خلال الليل على أهداف مختلفة في أنحاء البلاد، فيما استهدفت موسكو العاصمة كييف.
جاء ذلك في التقرير اليومي للهيئة، حيث قالت: "نفذ الاتحاد الروسي أيضا 16 هجوما صاروخيا الليلة الماضية لا سيما على مدن خاركيف وخيرسون وميكولايف وأوديسا".
وقالت إنه جرى خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية تنفيذ 61 غارة جوية و52 هجوما بواسطة أنظمة إطلاق الصواريخ الثقيلة على مواقع للقوات الأوكرانية ومناطق مأهولة بالسكان.
وأضافت: "للأسف سقط قتلى وجرحى من المدنيين وتضررت بنايات شاهقة ومنازل خاصة وغيرها من البنية التحتية المدنية".
وقال الجيش الأوكراني إن الهجوم الصاروخي الذي تعرضت له مقاطعة أوديسا جنوب البلاد كان مصدره شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا منذ عام 2014.
في المقابل، شنت القوات الروسية هجوما واسع النطاق على أوكرانيا، وتعرضت كييف لقصف عنيف، صباح الاثنين، فيما قال مسؤولون في العاصمة إن 5 أشخاص على الأقل أصيبوا في
قصف روسي على المدينة.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو، على تطبيق تليغرام، إن 3 أشخاص أصيبوا في انفجارات في منطقة سولوميانسكي بالمدينة، وأصيب اثنان آخران عندما سقط حطام طائرة مسيرة على منطقة سفياتوشين، وسط العاصمة.
وقال كليتشكو إن حطام طائرة مسيرة سقط على مبنى من طابقين في منطقة سفياتوشين، وأن الانفجارات استمرت في كييف.
وقالت الإدارة العسكرية في المدينة إن الهجمات تسببت في حدوث دمار.
وقال مسؤول محلي إن دوي انفجار سُمع في أعقاب هجوم صاروخي على مدينة أوديسا الواقعة على البحر الأسود خلال الليل، فيما ذكرت وسائل إعلام أوكرانية أنه تم سماع أصوات انفجارات في منطقة خيرسون الجنوبية، وكذلك في ميكولاييف.
اظهار أخبار متعلقة
وعلى صعيد منفصل، قصفت القوات الروسية 8 مواقع في منطقة سومي بشمال شرق أوكرانيا أمس الأحد، وفقا لما ذكرته الإدارة العسكرية الإقليمية في منشور على فيسبوك.
من ناحية ثانية، قال قائد القوات البرية للقوات المسلحة الأوكرانية العقيد أولكسندر سيرسكي، إن الروس زادوا من حدة القصف بالأسلحة الثقيلة على باخموت، مضيفا أن الروس لا يزالون يأملون في السيطرة على باخموت بحلول التاسع من أيار/ مايو الجاري.
وأشار قائد القوات البرية الأوكرانية إلى أن روسيا لم تغير خططها، وهي تبذل كل ما في وسعها للسيطرة على باخموت ومواصلة الهجوم.
وتأتي الهجمات الجديدة بينما تستعد موسكو لاستعراض يوم النصر الثلاثاء، في مناسبة مهمة للرئيس فلاديمير بوتين الذي استحضر روح الانتصار السوفيتي على ألمانيا النازية متهما أوكرانيا بأنها في قبضة نوع جديد من الفاشية.
في المقابل، قارن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي روسيا بألمانيا النازية في عهد هتلر، قائلا إنه "في الثامن من مايو تتذكر معظم دول العالم عظمة الانتصار على النازيين"، متذكرا "سنوات الاحتلال والفظائع والمعارك الدموية والتفجيرات، والحصار والإعدامات الجماعية والمحرقة. كل الشر الذي جلبته النازية إلى العالم، وجلبته إلى أرضنا".
وأضاف: "اليوم، أقدم مشروع قانون إلى البرلمان الأوكراني يقترح أن يكون 8 مايو هو يوم الذكرى والنصر على النازية في
الحرب العالمية الثانية 1939-1945".
وتابع: "لن نسمح بالاستيلاء على النصر المشترك لدول التحالف المناهض لهتلر، ولن نسمح بالأكاذيب كما لو كان النصر يمكن أن يحدث بدون مشاركة أي دولة أو أمة".
وحتى الآن، كانت أوكرانيا تحتفل بالنصر على ألمانيا النازية في 9 أيار/ مايو، مثل روسيا، لكن هذا اليوم أصبح مرتبطا بشكل متزايد بعرض في موسكو، يستخدمه الكرملين لاستعراض قوته العسكرية.
وفي خطابه، قارن زيلينسكي غزو روسيا لجارتها بأهداف هتلر التوسعية لألمانيا النازية.
وقال زيلينسكي: "لسوء الحظ، عاد الشر". وأضاف: "كما كان الحال في ذلك الوقت، اندفع الشر إلى مدننا وقرانا، وهو ما يفعله الآن، وكما كان في ذلك الوقت، قتل شعبنا، ورغم أنه الآن يوجد معتد آخر، فإن الهدف هو نفسه- الاستعباد أو الدمار".
وأضاف: "في كل عام اعتبارا من يوم غد 9 مايو، سنحيي ذكرى وحدتنا التاريخية - وحدة جميع الأوروبيين الذين دمروا النازية وسيهزمون الروسية". سيكون هذا هو يوم أوروبا، التي دعمت الأوكرانيين طوال تسع سنوات من العدوان، و439 يوما من الغزو الشامل. سيكون هذا هو يوم أوروبا، التي ساعدتنا على القتال في جميع الاتجاهات: في ساحة المعركة بالأسلحة وعلى الجبهة الدبلوماسية- بعزم- ضد الإرهاب الصاروخي وانقطاع التيار الكهربائي شتاء، في الاقتصاد وعلى الجبهة القانونية".
واختتم حديثه قائلا: "سيكون هذا هو يوم أوروبا - حليفتنا".