أعلنت السعودية، مساء الجمعة، نجاحها بإقناع طرفي الصراع في
السودان، بعقد مباحثات أولية في مدينة جدة.
وقالت السعودية في بيان مشترك مع الخارجية الأمريكية؛ إنه سيتم البدء بمحادثات أولية بين ممثلي القوات المسلحة السودانية، وممثلي قوات الدعم السريع في مدينة جدة يوم السبت.
وحثت السعودية والولايات المتحدة، كلا الطرفين على استشعار مسؤولياتهما تجاه الشعب السوداني، والانخراط الجاد في هذه المحادثات، ورسم خارطة طريق للمباحثات لوقف العمليات العسكرية، وتأكيد إنهاء الصراع، وتجنيب الشعب السوداني التعرض للمزيد من المعاناة، وضمان وصول المساعدات الإنسانية للمناطق المتضررة.
وكانت السعودية أعلنت استعدادها لاستضافة ممثلي رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح
البرهان، وقائد قوات "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "
حميدتي"، لبحث التهدئة.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي بين وزير خارجية المملكة الأمير فيصل بن فرحان، ونظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، وفق بيان للخارجية السعودية، في ظل استمرار المواجهات المسلحة بين الجانبين بالسودان منذ 15 نيسان/أبريل الماضي.
إظهار أخبار متعلقة
فيما أفادت قناة "العربية" السعودية، نقلا عن مصادر لم تسمها، بمغادرة ممثلي الجيش و"الدعم السريع" السودان باتجاه جدة غربي المملكة، لـ"عقد لقاء مباشر بينهما السبت".
وأفاد بيان الخارجية السعودية، بأن "الأمير فيصل بن فرحان تلقى اتصالا هاتفيا من بلينكن، وبحثا مستجدات الأوضاع في السودان".
وأكد الجانبان "أهمية وقف التصعيد العسكري بين الأطراف المتنازعة وإنهاء العنف".
وأوضحت الخارجية السعودية أن المبادرة "تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار؛ لخفض مستوى التوترات هناك، بما يضمن أمن واستقرار السودان وشعبه".
ومطلع أيار/مايو الجاري، أعلن عضو مجلس السيادة السوداني شمس الدين الكباشي حضور "محادثات مباشرة" في مدينة جدة السعودية لبحث هدنة بالبلاد، بمشاركة ممثلين عن حميدتي، وذلك في تصريحات لقناة "القاهرة الإخبارية" (خاصة).
وكشف أنه "كان هناك حديث غير مباشر (بين الجيش والدعم السريع) من عدة أيام، وتم الاتفاق أن تنقل هذه المحادثات عبر مبادرة سعودية أمريكية إلى مباشرة في جدة، ولن نتحدث هناك إلا على نقطة واحدة، هي الهدنة والعمل الإنساني، وربما نطور ذلك"، دون توضيح أكثر.
وساهم التنسيق السعودي الأمريكي، في إقرار أكثر من هدنة بالسودان، شهدت "خروقات"، وفق اتهامات متبادلة عن المسؤولية عن ذلك.
وخلفت المواجهات المسلحة بالسودان مئات القتلى وآلاف المصابين، وسط أدوار عربية، لاسيما من السعودية ومصر لحلحلة الأزمة بالبلد الأفريقي، الذي يعيش أزمات عدة منذ سنوات.