رغم نفي اللواء الليبي المتقاعد، خليفة
حفتر تورطه في
الصراع الدائر في
السودان، إلا أن دليلا جديدا كشف عنه موقع إخباري دولي، يؤكد تقديمه دعما عسكريا إلى أحد أطراف الصراع.
وقال موقع "
أفريكا إنتيليجنس" الاستخباري الفرنسي، إن تحركات تشير إلى وجود اتصال بين ميليشيا "
سبل السلام" التابعة لقوات حفتر، وتتمركز في منطقة الكفرة، وقوات الدعم السريع التابعة لمحمد حمدان دقلو "حميدتي".
ولفت الموقع في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن قوافل من البنزين والأسلحة شوهدت تتحرك باتجاه الحدود الليبية مع السودان في المنطقة التي تسيطر عليها "سبل السلام"، وتحديدا في منطقة الكفرة حيث تنشط المليشيا فيها وفي مناطق جنوب شرق
ليبيا قرب الحدود الليبية مع تشاد والسودان ومصر.
ويؤكد ما قاله الموقع الفرنسي، المعلومات التي حصلت عليها "عربي21" مؤخرا بشأن تسيير حفتر إمدادات لحليفه في السودان، حميدتي، انطلاقا من منطقة الجنوب الليبي، بما فيها الكفرة التي تسيطر مليشياته عليها.
اظهار أخبار متعلقة
وكشف مصدر لـ"عربي21" في وقت سابق أن الكتيبة 128 التابعة لحفتر أُسندت إليها عمليات تأمين نقل الأسلحة والذخائر والعناصر كونها على معرفة تامة بالمنطقة الحدودية بين ليبيا والسودان، بل وتسيطر عليها بالكامل، فضلا عن خضوع مطار الكفرة (جنوبا) لسيطرتها.
في حين قالت صحيفة "
وول ستريت جورنال"، إن مطلعين على الاشتباكات الدائرة في السودان، كشفوا عن دعم عسكري قدمته مصر، وقوات اللواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر، للطرفين المتحاربين في السودان.
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته "عربي21" عن مطلعين قولهم، إن حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل، لنقل إمدادات عسكرية، لقوات الدعم السريع، في حين أرسلت مصر طائرات حربية، وطيارين لدعم الجيش السوداني.
مقاتلون من دارفور وتشاد
في سياق متصل، قال الموقع الاستخباري، إن عددا من مقاتلي المليشيات من دارفور وتشاد (جبهة التغيير والوفاق في تشاد بقيادة محمد مهدي علي) موجودون في ليبيا، وممن قاتلوا مع حفتر سابقا بدأوا في التحرك نحو الحدود الجنوبية لليبيا، مشيرا إلى أنه يوجد حاليًا ما يقارب 6000 مقاتل من دارفور في ليبيا.
وأوضح الموقع أن توقف دفع رواتبهم منذ انتهاء القتال في ليبيا قد يُمكّن للمجموعات المسلحة الموجودة في ليبيا أن تجد دورًا جديدًا في السودان، واحتمال إشراكهم في الصراع يُؤخذ على محمل الجد في واشنطن.
اظهار أخبار متعلقة
ونفى حفتر قبل أيام تقديم أي نوع من الدعم لأي طرف من أطراف الاشتباكات الدائرة في السودان، وذلك ردا على ما نقلته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال حفتر في بيان، إن "القيادة العامة تنفي نفيا قاطعا ما تتناوله بعض وسائل الإعلام الرخيصة والمأجورة بقيام القوات المسلحة العربية الليبية بتقديم الدعم لطرف ضد الطرف الآخر في السودان".
وأضاف: "كنا وما زلنا وسنظل مع استقرار دولة السودان وأمنها وسلامة شعبها".
ومنذ 15 نيسان/ أبريل الماضي تشهد عدد من ولايات السودان اشتباكات واسعة بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، والدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، يتبادل فيها الجانبان الاتهامات بالمسؤولية عن اندلاعها عقب توجه قوات تابعة لكل منهما للسيطرة على مراكز تابعة للآخر.