كشفت وزيرة الداخلية البريطانية سويلا برافرمان أن بلادها جندت 1000 فرد من القوات المسلحة ووزارة الداخلية وقوات الحدود من أجل المساعدة في إجلاء البريطانيين من
السودان، في ظل الاشتباكات المسلحة بين
الجيش وقوات
الدعم السريع.
وقالت في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن "أولويتنا، أولاً وقبل كل شيء، هي دعم المواطنين البريطانيين وحاملي جوازات السفر البريطانية وعائلاتهم، لهذا بدأنا مهمة الإجلاء".
وأجلت
بريطانيا ما يتراوح بين 200 و300 من مواطنيها من السودان، على متن رحلات جوية قليلة، فيما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية القبرصية في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء أن طائرة ركاب تابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني على متنها نحو 40 مدنيا هبطت في جزيرة قبرص الثلاثاء.
وبدأت بريطانيا إجلاء مواطنيها على نطاق واسع أمس في أعقاب قيام دول أخرى بإخراج مواطنيها من السودان حيث أدت الاشتباكات العنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية إلى مقتل المئات وتقطع السبل بالأجانب الموجودين هناك.
ووفقا لتقديرات الحكومة فإن نحو أربعة آلاف بريطاني عالقون في السودان.
ولدى سؤالها عن سبب عدم منح اللاجئين السودانيين طرقًا آمنة إلى المملكة المتحدة مثل الأوكرانيين العام الماضي بعد الغزو الروسي، قالت برافرمان: "الوضع مختلف تمامًا عن أوكرانيا"، معتبرة أنها "في مرحلة مبكرة للغاية من الوضع الناشئ في السودان".
وأضافت: "نحن في مرحلة مبكرة من الوضع الناشئ في السودان. إنها صورة سريعة الحركة وسريعة التغير. هناك الكثير من الأمور المجهولة ".
وختمت حديثها بالقول: "نحن وزارة الخارجية، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، وكلها يقودها رئيس الوزراء، جمعنا مجموعة واسعة النطاق من الدعم تركز على مساعدة المواطنين البريطانيين. هذا هو واجبنا، هذا هو أولويتنا".
ومنذ اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في 24 شباط/ فبراير 2022، وصل أكثر من 117 ألف أوكراني إلى المملكة المتحدة.
بدوره، قال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، عندما سئل في البرلمان الأربعاء لتحديد "الطريق الآمن والقانوني المتاح لطفل لاجئ" يفر من السودان: "كانت أولويتنا في السودان، أولاً وقبل كل شيء، إجلاء دبلوماسيينا وعائلاتهم، وأنا سعيد جدًا لأننا كنا من أوائل الدول التي تمكنت من القيام بذلك".
اظهار أخبار متعلقة
وتعرضت الحكومة البريطانية لانتقادات شديدة لأنها قامت في البداية بإجلاء الدبلوماسيين فقط ووافقت في وقت متأخر على مساعدة المواطنين البريطانيين، مشيرة إلى أن التهديد المباشر كان للدبلوماسيين وأن الإنقاذ سيكون صعبًا.