قالت صحيفة "
وول ستريت جورنال"، إن
مطلعين على
الاشتباكات الدائرة في
السودان، كشفوا عن دعم عسكري قدمته
مصر، وقوات
اللواء الليبي المتقاعد خليفة
حفتر، للطرفين المتحاربين في السودان.
ونقلت الصحيفة في تقرير ترجمته
"عربي21" عن مطلعين قولهم، إن حفتر أرسل طائرة واحدة على الأقل، لنقل
إمدادات عسكرية، لقوات الدعم السريع، في حين أرسلت مصر طائرات حربية، وطيارين لدعم
الجيش السوداني.
وقالت إن تورط قوى خارجية
يزيد من خطر حدوث تصعيد خطير في القتال، ويمكن أن يوسع دائرة الصراع، ويقوض جهود الأمم
المتحدة والولايات المتحدة، من أجل التوسط لوقف إطلاق النار.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت الصحيفة عن
مصادر مطلعة، أن الخارجية الأمريكية، تستعد لفرض عقوبات على أعضاء المعسكرين
المتحاربين من أجل ردعهما.
ولفتت الصحيفة إلى أن طرفي الاشتباكات استغلا مميزات البلاد، من أجل بناء تحالفات مع قوى إقليمية
وعالمية، لها مصلحة في نتيجة معركتهم.
وقال المطلعون للصحيفة، إن حفتر المدعوم
روسيا وإماراتيا، أرسل شحنة ذخيرة، يوم الاثنين، من ليبيا إلى السودان، لتعزيز
إمدادات الجنرال حميدتي، وقال الجيش السوداني إن حميدتي يحشد قوة كبيرة في
قاعدة جوية شمالية، لتأمين هبوط طائرة مساعدات عسكرية كبيرة من جهات إقليمية.
ولفتت الصحيفة إلى أن حميدتي سبق له مساعدة
حفتر، في عمليته الفاشلة من أجل الاستيلاء على العاصمة الليبية عام 2019.
تحالف كلا الرجلين مع
الإمارات التي ساعدت حفتر عسكريا لمحاربة خصومه، واستأجرت رجال حميدتي من أجل
القتال في اليمن، كما عمل الاثنان مع مرتزقة فاغنر الروسية، واليوم يستضيف حفتر،
قوات شبه عسكرية في قواعده بليبيا وأقام حميدتي شراكات مربحة في تعدين الذهب مع
مجموعة يرأسها "طباخ بوتين" يفغيني بريغوزين.
وبشأن الدعم المصري، قالت الصحيفة، إن مصر
التي دعت إلى إنهاء القتال، أرسلت طائرات مقاتلة، قبل بدء الاشتباكات، وطيارين
إضافيين، بعد فترة وجيزة لدعم البرهان.
اظهار أخبار متعلقة
ونقلت عن مسؤول بالجيش السوداني قوله إن
مقاتلة مصرية، دمرت مستودع ذخيرة يسيطر عليه حميدتي ظهر الاثنين الماضي.
من جانبها نفت قوات حفتر، الحديث عن تقديم الدعم، لطرف ضد الآخر في الصراع الجاري في السودان.
وقال المتحدث باسم قوات حفتر، أحمد المسماري، في بيان: "القيادة العامة تنفي نفيا قاطعا ما تتناوله بعض وسائل الإعلام الرخيصة والمأجورة بقيام القوات المسلحة العربية الليبية بتقديم الدعم لطرف ضد الطرف الآخر"، في السودان.
وتابع المسماري: "نحن كنا وما زلنا وسنظل مع استقرار دولة السودان وأمنها وسلامة شعبها العربي الأفريقي الأصيل"، وقال: "نقوم حاليا بإجراء الاتصالات العاجلة مع الأطراف المعنية، ونحن مستعدون للقيام بدور الوساطة بين الأشقاء في السودان لوقف القتال فورا وفتح المجال للحوار بالطرق السلمية".
ودعا إلى ضرورة الوقف الفوري للاقتتال بالسودان، وشدد على أهمية توفير الظروف المناسبة للتهدئة وتغليب المصلحة الوطنية العليا، وفق قوله.
يشار إلى أن السودان،
يعيش لليوم الخامس، على وقع الاشتباكات العنيفة، بين الجيش وقوات الدعم السريع، في
العاصمة الخرطوم ومناطق أخرى بالبلاد.
وأقدمت قوات الدعم
السريع على احتجاز، عدد من الجنود المصريين، الذين كانوا في مطار مروي شمال
البلاد، ودمرت مقاتلات مصرية كانت في المطار، قبل أن تسلمهم إلى الصليب الأحمر
اليوم، ويجري نقلهم إلى السفارة المصرية في الخرطوم تمهيدا لعودتهم إلى بلادهم.