قُتل 85 شخصا على الأقل وأصيب 322 بجروح في حادثة
تدافع خلال توزيع
مساعدات مالية في العاصمة
اليمنية صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، حسبما أكّد مسؤولون
حوثيون الخميس.
وقال مسؤول أمني حوثي لوكالة فرانس برس: "قُتل 85 شخصا وأصيب أكثر
من 322 بجروح، بينهم 50 في حالة حرجة".
وأكد مسؤول طبي حصيلة الحادثة التي وقعت في منطقة باب اليمن في وسط
صنعاء.
وتابع المسؤول الأمني مشترطا عدم كشف هويته، أن "بين القتلى نساء وأطفالا".
فيما ذكرت السلطات الصحية التابعة للحوثيين في صنعاء، أن نحو 78 شخصا توفوا وأصيب العشرات، في حادثة تدافع، أمام مركز توزيع مساعدات تابع لأحد التجار في أمانة العاصمة ( القسم الإداري الثاني للعاصمة اليمنية).
ونقلت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، عن مسؤول مكتب الصحة في صنعاء، مطهر المروني، قوله؛ "إن من بين المصابين 13 في حالة حرجة، تتلقى التدخلات الطبية والعلاجية اللازمة".
وقعت الحادثة في أفقر دول شبه الجزيرة العربية قبل أيام من حلول عيد
الفطر، خلال فترة غالبا ما تُوزّع خلالها مبالغ مالية ومساعدات على الفقراء.
ويشهد اليمن منذ 2014 حربا بين المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران،
والقوات الموالية للحكومة المعترف بها دوليا، التي يدعمها تحالف عسكري تقوده السعودية.
ونقلت وكالة أنباء الحوثيين "سبأ" عن المتحدث باسم
"وزارة" الداخلية في الحكومة غير المعترف بها دوليا العميد عبد الخالق العجري
قوله؛ إن "الحادث المأساوي المؤلم (...) راح ضحيته العشرات".
وأضاف أن الحادثة وقعت "بسبب تدافع مواطنين في أثناء التوزيع العشوائي
لمبالغ مالية من قبل بعض التجار"، مشيرا إلى أنه "تم نقل الوفيات والمصابين
إلى المستشفيات، وضبط اثنين من التجار القائمين على الموضوع".
كما كتب عضو "المجلس السياسي الأعلى" للحوثيين محمد علي الحوثي على تويتر أن التدافع حصل بسبب الاكتظاظ وضيق الشارع الذي تجمعت فيه الحشود.
وأمام مستشفى الثورة تجمع عدد كبير من أهالي الضحايا محاولين الدخول، لكن رجال الأمن كانوا يمنعونهم من ذلك، في وقتٍ زار مسؤولون المستشفى.
وفرضت قوات الأمن التابعة للحوثيين طوقيا أمنيا حول مدرسة معين عند باب اليمن في صنعاء القديمة حين وقع الحادث، ومنعت الدخول إلى المكان وتصويره.
وفي السياق، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى الحوثيين مهدي المشاط "تشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة للتحقيق في حادث التدافع" حسبما نقلت "سبأ".
وقال مسؤول أمني في صنعاء إن السلطات "اعتقلت 3 تجار على خلفية الحادث".
وتعليقا على حادث التدافع، قال وزير الإعلام في الحكومة اليمنية معمر الإرياني على تويتر "نحمل القتلة المجرمين (…) الذين أوصلوا الأوضاع لهذه النقطة المأساوية وأحالوا حياة الملايين من اليمنيين إلى جحيم المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة"، في إشارة إلى الحوثيين.
من جهته، أعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى لدى الحوثيين مهدي المشاط، "تشكيل لجنة من الداخلية والأمن والمخابرات والقضاء والنيابة للتحقيق في حادثة
التدافع"، حسبما نقلت "سبأ".
وفي شهادته، قال الصحفي نصيح شاكر لشبكة "سي إن إن" إنه كان هناك "طابور طويل جدًا من الناس" متجمعين عند مدخل مدرسة كانت تُستخدم لتوزيع الغذاء والمساعدات المالية. وقال إنهم بدأوا في الوقوف في طوابير بعد غروب الشمس على أمل تلقي التبرعات.
وتابع شاكر أنه وعندما وصل المسؤولون عن توزيع التبرعات وقاموا بفتح الباب "اندفع الكثير من الناس إلى المدرسة.. هذه كارثة أن نجد الناس ضحوا بحياتهم مقابل 10 دولارات فقط.. الناس جوعى وفقراء جدا."
فيما نشر ناشطون يمنيون على منصات التواصل الاجتماعي، معلومات بشأن الحادثة، إذ قالوا؛ إنها ناتجة عن انفجار أعقبه تدافع في المكان الذي تجمع فيه المواطنون لتسلم معونات من أحد التجار.
وقال الصحفي اليمني، فارس الحميري، عبر "تويتر"؛ إن الحوثيين يتحدثون عن حادثة تدافع، ومصدر يتحدث عن انفجار (قـد يكون نتيجة تماس كهربائي)، أعقبه تدافع في المكان المزدحم بالمئات من المدنيين.
فيما تداول آخرون، مقاطع مصورة للضحايا عقب الحادثة المروعة.