أعلنت الأمم المتّحدة الثلاثاء، أنّها أعربت رسميا للولايات المتحدة عن "قلقها" إزاء تقارير صحفية نقلت عن
وثائق مسرّبة، أنّ الاستخبارات الأمريكية تنصّتت على اتّصالات الأمين العام للمنظمة الدولية أنطونيو
غوتيريش.
وقال المتحدّث باسم الأمم المتّحدة ستيفان دوجاريك للصحفيين؛ إنّ المنظّمة الدولية تدين "أعمالا تتعارض مع التزامات الولايات المتّحدة".
وأضاف: "لقد أعربت
الأمم المتحدة رسميا للبلد المضيف عن قلقها إزاء التقارير الأخيرة التي تفيد بأنّ
اتصالات الأمين العام وغيره من كبار مسؤولي الأمم المتحدة، خضعت لمراقبة وتدخّل من قبل الحكومة الأمريكية".
وأضاف أنّ "الأمم المتحدة أوضحت أنّ مثل إجراءات كهذه، تتعارض مع التزامات الولايات المتّحدة بموجب ميثاق الأمم المتّحدة واتفاقية امتيازات وحصانات الأمم المتّحدة".
اقرأ أيضا: أزمة الوثائق المسربة تصل إلى الأمم المتحدة.. غوتيريش تساهل مع روسيا
وأفادت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، بأنها اطلعت على وثائق تظهر أن واشنطن كانت تراقب أنطونيو غوتيريش عن كثب.
وأشارت إلى أن الوثائق تحتوي على ملاحظات صريحة من غوتيريش بشأن الحرب في أوكرانيا وعدد من القادة، كما أنها تصف عدة وثائق اتصالات خاصة تتعلق بالأمين العام ونائبه.
وتركز إحدى الوثائق المسربة على اتفاقية تصدير الحبوب في البحر الأسود، التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في تموز/ يوليو، بعد مخاوف من حدوث أزمة غذاء عالمية، حيث تشير الوثيقة إلى أن غوتيريش كان حريصا جدا على الحفاظ على الصفقة، لدرجة أنه كان على استعداد لمراعاة مصالح روسيا.
وبحسب الوثيقة، فإن غوتيريش شدد على الجهود التي يبذلها لتحسين فرص روسيا في التصدير، حتى لو كان ذلك يشمل كيانات أو أفرادا روسا خاضعين للعقوبات".
ووجّهت محكمة فدرالية أمريكية الجمعة، إلى جندي شاب لائحة اتّهام لتسريبه سلسلة وثائق دفاعية سرية، تتعلق خصوصا بالحرب في أوكرانيا، في معلومات أدّى انكشافها لوضع واشنطن في موقف حرج.