عمل استخباراتي لمحاسبة قتلة ناشطة أمريكية بسجون النظام السوري
لندن- عربي2118-Apr-2312:52 PM
0
شارك
سلطات النظام السوري أصدرت حكما بإعدام شويكاني عام 2016- إعلام سوري
قالت
صحيفة "نيويورك تايمز" إن السلطات الأمريكية كانت تجري تحقيقا لم تعلن
عنه، على مدار السنوات الخمس الماضية، بشأن تعذيب وإعدام عاملة الإغاثة الأمريكية،
ليلى شويكاني، في أحد سجون النظام السوري.
وأوضحت
الصحيفة أن عاملة الإغاثة الأمريكية، تعرضت على مدار عدة أشهر إلى تعذيب وحشي داخل
سجون نظام الأسد، حيث تم تهديدها بقتل أحبائها، لكن شويكاني (26 عاما)، رضخت
لمطالب ضباط النظام واعترفت بجرائم لم ترتكبها.
وأوضحت
أن التحقيق يهدف إلى محاسبة كل من رئيس المخابرات الجوية السورية وقتها، جميل حسن،
ورئيس جهاز استخبارات الأمن القومي السوري حينها، علي مملوك.
ووصف
الصحيفة حسن ومملوك بأنهما من كبار المسؤولين السوريين ويعتبران المهندسين
الرئيسيين لنظام الاعتقال والتعذيب البشع الذي انتشر في عهد الرئيس السوري الحالي،
بشار الأسد، وقت اختفاء شويكاني.
ولفتت
الصحيفة إلى أن سلطات النظام السوري أصدرت حكما بإعدام شويكاني عام 2016، وذلك بعد
محاكمة لم تستغرق أكثر من بضع دقائق.
وبينت
"نيويورك تايمز" أن التحقيقات التي أُجريت بهدوء كانت بقيادة المدعي
العام الأمريكي في شيكاغو.
ونقلت
عن مصادر في واشنطن قولها، إن عملاء مكتب التحقيقات الفدرالي "أف بي آي"
سافروا إلى أوروبا والشرق الأوسط لجمع مجموعات من الأدلة ومقابلة شهود محتملين،
بمن فيهم الرجل الذي ربما يكون قد دفن شويكاني. ودعا المدعون الفيدراليون إلى
عقد هيئة محلفين كبرى، للاستماع للأدلة.
ووفقا
للصحيفة، فإن لائحة الاتهام الفيدرالية التي تتهم الرجلين بارتكاب جرائم حرب ستكون هي
المرة الأولى التي توجه فيها الولايات المتحدة اتهامات جنائية لكبار المسؤولين
السوريين بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.
وأوضحت
الصحيفة أنه من غير المرجح أن يتم القبض على الرجلين، ومع ذلك فإن الإدانة تشير إلى
أن الولايات المتحدة تهدف إلى تحميل الحكومة السورية المسؤولية.
وكانت
الولايات المتحدة فرضت بالفعل عقوبات على الأسد ودائرته المقربة، بما في ذلك مملوك
وحسن، بسبب انتهاكات متعددة أبرزها العنف ضد المدنيين.
وغضب
العاملون في مجال حقوق الإنسان والسياسيون وقتها عندما التزمت الحكومة الأمريكية
الصمت بشكل ملحوظ بشأن وفاة شويكاني. ولم تحظ قضيتها أبدًا بنفس المستوى من
الاهتمام الذي حظي به مواطنون أمريكيون آخرون تم أسرهم في الخارج، بحسب الصحيفة.