قال رئيس الوزراء القطري السابق حمد بن جاسم بن جبر إن الصراع في
السودان، يعود إلى "تبعات النصائح المغرضة والتدخلات الخارجية التي بلغت ذروتها يوم الانقلاب على الرئيس السوداني السابق
عمر البشير".
وكتب ابن جاسم على "تويتر": "ماذا يجري في السودان؟ للأسف فإن ما يعصف بالسودان اليوم ما هو إلا تبعات لنصائح مغرضة وتدخلات خارجية بلغت ذروتها يوم الانقلاب على البشير، وآلت لهذا الوضع المحفوف بالمخاطر الذي يعيشه السودان الآن".
وأضاف في سلسلة تغريدات: "ما نرجوه هو أن يتعظ السودانيون وقواتهم المسلحة جميعها بالواقع المرير في بلدان أخرى لجأت للسلاح لحل أزماتها، وأن يرجحوا العقل والمنطق للخروج من هذه الأزمة الكارثية، التي كنت أتوقع أن تحدث في ضوء تطورات وتدخلات خارجية متتابعة"، بحسب تعبيره.
وأردف موضحا: "لتكن العبرة لدى العرب وجامعتهم في ما يقوم به الاتحاد الأفريقي عند وقوع أمر مشابه في إحدى دوله، فيتدخل لحسم الأمور بالتهدئة، ولا أستبعد أن يبادر الاتحاد الأفريقي بمثل هذا التدخل قبل أن تحرك الجامعة العربية ساكنا".
اظهار أخبار متعلقة
وختم قائلا: "أخيراً! نداء للجامعة العربية، فهل ستتدخل تدخلا فعالا لوقف هذا التصعيد الذي سيلحق، إن لم يوضع له حد على وجه السرعة، خسارة كبرى ليس بالسودان والسودانيين وحدهم، بل بالعرب قاطبة. وما نرجوه هو ألا يكون التدخل المنشود مجرد بيان شفوي من مندوبي الجامعة، بل بقوة عربية فاعلة تذهب للخرطوم وتشرف على وقف إطلاق النار"، بحسب قوله.
ومنذ 15 أبريل/ نيسان الماضي، تشهد الخرطوم ومدن أخرى اشتباكات بين
الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و"
الدعم السريع" بقيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، خلّفت مئات القتلى وآلاف الجرحى بين المدنيين، إضافة إلى موجة نزوح ولجوء في إحدى أفقر دول العالم.
ومنذ بدء الصراع في السودان استمر كل من البرهان وحميدتي في إلقاء اللوم على بعضهما البعض، ويشير كل منهما إلى أن الآخر هو سبب الصراع في السودان.