لا يعدم المسلمون في
إيطاليا الوسيلة
لإقامة الصلوات، خصوصا في شهر
رمضان المبارك، مع قلة المساجد بسبب صعوبة بنائها
هناك.
ويقوم مسلمو إيطاليا باستخدام أماكن مختلفة
لإقامة الصلوات في شهر رمضان، وهي ما أطلق عليه الفنان البصري الإيطالي، نيكولو ديجيورجيس
"المساجد المرتجلة".
وفي مقابلة مع شبكة "سي أن
أن" الأمريكية، يشرح الفنان الإيطالي الذي التقط صور أماكن الصلاة، كيف حول
المسلمون، لا سيما في الضواحي، العديد من الأماكن إلى مساجد مؤقتة للصلاة، مثل
الساحات، والمستودعات، وحتى ملاعب كرة السلة.
وعمل ديجيورجيس على مشروع أسماه "الإسلام
المخفي"، حيث تقوم هذه المساجد المؤقتة بأدوار متنوعة، وإلى جانب كونها مساحة لإقامة الشّعائر الدينيّة، والتّجمع خلال
المناسبات، أشار الفنّان إلى أنّها ضروريّة للحفاظ على التّراث الثّقافي، وإعادة
اكتشافه في الكثير من الأحيان، إضافةً لكونها محاور عفويّة لتبادل المعلومات حول
أي شيء، من الإسكان إلى فرص العمل على سبيل المثال.
وبدأ الفنان الإيطالي مشروعه منذ عام
2014 ويُشكّل كتاب "Hidden Islam"،
العنصر الأساسي في المشروع طويل الأمد، على حد وصفه.
اظهار أخبار متعلقة
وتابع: "تستأجر المجتمعات المسلمة
الأكبر حجمًا المستودعات، بينما تتواجد مساحات الصلاة الصغيرة عادةً في المتاجر،
أو المرائب (...) وعندما يحل شهر رمضان، تنمو المجتمعات باستمرار، ويتم تأجير
الملاعب والصالات الرّياضية خصيصًا للاحتفالات".
وثّق الفنان الإيطالي بعدسة كاميرته مساحات
العبادة المرتجلة في "السوبرماركت"، والمرائب، وحتّى المستودعات.
واعتبر الصور في كتابه ترمز إلى
اللقاءات والوجبات المشتركة بين أشخاص يستعدون دائمًا للترحيب بغريب.
اظهار أخبار متعلقة
وختم ديجيورجيس: "تذكّرني الصّور
الموجودة في الكتاب بالعديد من اللقاءات والوجبات المشتركة بين أشخاص يستعدون
دائمًا للتّرحيب بغريب".
ويعيش
في إيطاليا قرابة 1.5 مليون مسلم، معظمهم من المهاجرين من البلقان، وبنغلاديش،
والهند، ومصر ودول المغرب العربي، مع قلة من المتحولين للإسلام بين الإيطاليين لا سيما
في جزيرة صقلية.