جددت
الصين موقفها الرافض للاتهامات الأمريكية بشأن استخدام بكين للمنطاد الذي أسقطته واشنطن في مهام
تجسسية، بعد تقارير عن جمع
المنطاد لمعلومات استخبارية من عدة مواقع عسكرية حساسة في الولايات المتحدة.
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، الثلاثاء، إن تحليق المنطاد الصيني المشتبه به بالتجسس، فوق الولايات المتحدة، في وقت سابق من هذا العام، كان "مجرد حدث غير مقصود وغير متوقع ومعزول".
وأضافت ماو خلال مؤتمر صحفي دوري: "تعارض الصين بشدة التكهنات المشوهة والتلاعب السياسي بهذا الحادث العرضي".
وتأتي تصريحات ماو، الثلاثاء، تكرارا لتعليقات سابقة في شباط/ فبراير الماضي، عندما قالت إن "دخول المنطاد في المجال الجوي الأمريكي تم بشكل غير مقصود وغير متوقع تماما وحادث معزول".
وفي وقت سابق، كشفت شبكة "إن بي سي نيوز" أن المنطاد الصيني، الذي حلّق فوق الولايات المتحدة مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي، تمكن من جمع معلومات استخبارية من عدة مواقع عسكرية أمريكية حساسة، على الرغم من جهود إدارة جو بايدن لمنع ذلك.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الصين كانت قادرة على السيطرة على المنطاد، حيث تمكنت من تسييره فوق بعض المواقع، ونقل المعلومات التي جمعتها مرة أخرى إلى بكين بشكل حي ومباشر.
وأوضح المسؤولون أن المعلومات الاستخباراتية التي جمعتها الصين كان مصدرها في الغالب من الإشارات الإلكترونية، والتي يمكن التقاطها من أنظمة الأسلحة أو اتصالات أفراد القاعدة.
وأشار المسؤولون الثلاثة إلى أن الصين كان بإمكانها جمع المزيد من المعلومات الاستخباراتية من المواقع الحساسة لولا جهود الإدارة للتحرك حول الأهداف المحتملة وتقليل قدرة المنطاد على التقاط الإشارات الإلكترونية عن طريق منعها من بث الإشارات.
وكان للمنطاد آلية تدمير ذاتي كان من الممكن أن يتم تفعيلها عن بعد من قبل الصين، لكن المسؤولين قالوا إنه ليس من الواضح ما إذا كان ذلك لم يحدث بسبب تعطل الآلية أو لأن الصين قررت عدم تشغيلها.
ودخل البالون لأول مرة المجال الجوي الأمريكي فوق ألاسكا في 28 كانون الثاني/ يناير الماضي، وفقًا لإدارة بايدن، التي قالت إنها كانت تتعقبه أثناء تحركه. في غضون الأيام الأربعة التالية، حلّق المنطاد فوق مونتانا - وتحديداً قاعدة مالمستروم الجوية، حيث تخزن الولايات المتحدة بعض أصولها النووية.
وأسقطت الولايات المتحدة البالون في 4 شباط/ فبراير الماضي قبالة سواحل كارولاينا الجنوبية، ولا يزال المسؤولون يحللون الحطام الذي تم استرداده.
وتعتقد الولايات المتحدة أنّ الجيش الصيني كان يوجّه المنطاد، وكان جزءا من أسطول مناطيد أرسلته بكين فوق أكثر من أربعين دولة في خمس قارات لأغراض التجسّس.
اظهار أخبار متعلقة
في المقابل، أعربت الصين عن استيائها "الشديد" إزاء إسقاط الولايات المتحدة منطادا لها فوق المحيط الأطلسي، حيث قالت وزارة الخارجية في بيان: "تعرب الصين عن استيائها الشديد وتحتج على استخدام الولايات المتحدة القوة لمهاجمة منطادنا المدني".