تزايدت التحذيرات من اندلاع حرب نووية، على هامش الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت قبل نحو 14 شهرا.
وحذر الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، من "حرب عالمية ثالثة، وحرائق نووية تلوح في الأفق"، مضيفا أن "المفاوضات ضرورية دون شروط مسبقة".
وفي خطاب أمام برلمان بلاده، قال لوكاشينكو، إنه "من خلال جهود الولايات المتحدة وأتباعها، فقد اندلعت حرب واسعة النطاق في البلد الشقيق لنا "حتى آخر أوكراني"، ما أسفر عن مقتل وتشويه حوالي نصف مليون شخص من كلا الجانبين خلال عام واحد فقط. هناك الملايين من اللاجئين".
واقترح لوكاشينكو وقف الأعمال القتالية في أوكرانيا وإعلان هدنة مع وقف نقل المعدات والأسلحة من كلا الجانبين، وبدء مفاوضات بين الجانبين (الروسي والأوكراني) من دون أي شروط مسبقة.
اظهار أخبار متعلقة
في سياق متصل، حثت
الصين القوى الكبرى على سحب الأسلحة النووية المنتشرة في الخارج وإلغاء الاتفاقيات ذات الصلة مع الدول المضيفة بهدف الحد من مخاطر نشوب حرب نووية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة قنغ شوانغ، أمام مجلس الأمن الدولي حول "التهديدات للسلام والأمن الدوليين"، الجمعة.
وقال قنغ، حسب نص الكلمة التي نشرت على موقع بعثة الأمم المتحدة الصينية الإلكتروني، إن "الأسلحة النووية هي سيف داموقليس (كناية عن الخطر الداهم الذي يهدد العالم) المشهر فوق رؤوسنا جميعاً".
وأضاف: "ندعو إلى إلغاء ترتيبات المشاركة النووية، وعدم نشر أسلحة نووية في الخارج من قبل جميع الدول الحائزة عليها، وسحب تلك المنتشرة على أراضي الدول المضيفة".
وأعرب قنغ عن "التزام بلاده الشديد بالاستراتيجية النووية الدفاعية، والتقيد بتعهدها بعدم البدء باستخدام الأسلحة النووية في أي وقت وتحت أي ظرف من الظروف".
وفي 25 آذار/ مارس المنصرم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في لقاء مع قناة "
روسيا اليوم"، خطط موسكو لنشر أسلحة نووية تكتيكية في
بيلاروسيا المجاورة.
وفي ما يتعلق بالحرب الدائرة في أوكرانيا، فقد حث المبعوث الصيني المجتمع الدولي على لعب دوره في تعزيز محادثات السلام وتهيئة الظروف لاستئناف المفاوضات في وقت مبكر، باعتباره السبيل الوحيد لحل القضية.
وأضاف: "يجب على جميع الأطراف التحلي بالعقلانية وضبط النفس، وتجنب تصعيد التوتر، وتكثيف الاحتكاكات، أو تأجيج النيران، ووقف جميع التحركات التي تسهم في إطالة أمد الحرب، ومنع الأزمة من التدهور أو حتى الخروج عن نطاق السيطرة".
وأكد قنغ لمجلس الأمن الدولي أن بكين ستواصل لعب دور بناء في السعي لوقف إطلاق النار واستعادة السلام في المنطقة.
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
لافروف يهاجم الغرب
في سياق متصل، اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، السبت، الغرب بأنه يشارك بصورة مباشرة في الحرب ضد بلاده.
وقال لافروف في مقابلة مع وكالة الأنباء الكوبية "برينسا لاتينا"، إن الغرب يشارك بصورة مباشرة في الحرب ضد بلاده، مؤكدا أن موسكو "لم يعد بإمكانها تحمل المسار الذي يسلكه الغرب عبر انحيازه إلى النظرية النازية وتطبيقها".
وأضاف في تصريحاته التي نقلتها قناة "روسيا اليوم": "إن هذا الخيار الغربي أفضى إلى إعلان حرب مختلطة ضد روسيا الاتحادية".
ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن العملية "تنفذ على أيدي جنود أوكرانيين وبناء على أوامر من نظام كييف".
وتابع: "لقد صرّح القادة الأوكرانيون أنفسهم بأنه في حال لم يكن هناك استمرار في تزويد أوكرانيا بالأسلحة الهجومية بصورة متزايدة، فسوف يخسرون"، معتبرا أن ذلك بمثابة "اعتراف مميز.. إنه يعني شيئا واحدا فقط: الغرب مشارك مباشر في هذه الحرب".
وأردف قائلا: "من دونه (الغرب)، كان الأمر سينتهي منذ فترة طويلة، وكانت الظروف ستسمح بالقضاء على التهديدات التي كانت جاثمة فوق صدور جميع السكان الناطقين بالروسية في الدولة المسمّاة أوكرانيا منذ بداية الانقلاب في عام 2014".
ومنذ 24 شباط/ فبراير 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم غربية في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.