تميز
الفنان المصري أحمد عيد بأداء الأدوار
الكوميدية، لكنه فاجأ الجمهور هذا العام بتأديته لدور درامي في المسلسل الرمضاني
"عملة نادرة"، حيث جاءت شخصية مسعود التي يؤديها في العمل مغايرة تماما
لكل الشخصيات التي أداها سابقا.
فبعد تقديمه لشخصية سكر "الطيبة التي تحب
عمل الخير" في مسلسل أزمة سكر، وشخصية حسن "الأب الطيب الذي يربي ابنه
وحده في فيلم خلاويص"، وغيرها من الشخصيات الكوميدية الطيبة والتي كانت قريبة
من قلب المشاهد، نرى عيد يُقدم شخصية شرير في الصعيد يسعى لإجبار أرملة أخيه الذي
قتله هو على الزواج منه، طمعا في الإرث.
وتدور أحداث مسلسل عملة نادرة الذي هو أيضا من بطولة نيللي كريم، حول صراع بين
عائلتين في نجع عبد الجبار على السلطة والثروة، وإحدى العائلتين هي أسرة عبد
الجبار التي يمثل فيها الفنان السوري جمال سليمان دور الأب، وأحمد عيد أحد أبنائه.
اظهار أخبار متعلقة
ونتيجة لقيام عبد الجبار بتسجيل 50 فدانا من
الأرض باسم ابنه بلال يقرر ابنه الأخر مسعود الذي يمثل دوره عيد بقتل شقيقه، ويسعى
للزواج بعدها من أرملته ليرث الأرض.
ولقي أحمد عيد إشادة واسعة من قبل الجمهور على أدائه المتمكن وقدرته على التحول من الأعمال الكوميدية إلى الأعمال الدرامية، حيث
تصدر هاشتاغ أحمد عيد موقع تويتر خلال الأيام الماضية.
ولم تقتصر الإشادة بعيد من قبل الجمهور، بل
أيضا أشاد به النقاد، حيث قالت الناقدة الفنية ماجدة خير الله إن "أحمد عيد
استطاع أن يصنع لنفسه تاريخا جديدا مع مسلسل "عملة نادرة"، ليؤكد أن الممثل صاحب
الموهبة يستطيع أن يُقدم مختلف الأدوار بنفس المقدرة ودرجة الكفاءة والإقناع".
أدوار متنوعة
واعتبر الفنان المصري أحمد عيد أن "إشادة
الجمهور به أمر جميل وجيد، وأنه سعيد بردة فعل الجمهور المشيدة بأدائه".
وحول ما إذا كان رضا الجمهور عن دوره وتغير شكل
ما يقدمه، سيشكل قلقا له خلال اختياره لأدواره القادمة، أوضح عيد خلال حديث خاص
لـ"عربي21"، أن "نجاحه في تأدية الدور الدرامي وإعجاب الجمهور به
لا يقلقه، بل على العكس سوف يحمسه ذلك لأن يدرس ويعمل في أدوار مختلفة هو غير معتاد
على أدائها".
وأضاف: "هذا سيدفعني إلى عمل أدوار لم
يرني بها الناس من قبل، وسيفتح لي مجالا أكبر أن أؤدي شخصيات مختلفة ومتنوعة،
وهذا أفضل لي، فبدلا من أن أحصر نفسي بنوع واحد أنوع أكثر في أدواري".
وعن "تغيير جلده" الفني، وكذلك عن
تأثير تأديته لدور الشرير، على محبة الناس له، قال عيد: "بالطبع غيرت جلدي
الفني، أيضا أن أعمل أدوارا متنوعة هذا أفضل لي، ومسألة تأدية دور شرير عادي جدا
فأنا أمثل، والجمهور سيكره الشخصية التي أمثلها وليس أنا كشخص".
سر اللهجة الصعيدية
ولم يكتف الفنان المصري أحمد عيد بتغيير جلده
الفني وتقديم دور درامي بعيد كل البعد عن أدواره الكوميدية التي اعتاد جمهوره على
رؤيته فيها، بل أيضا قدم شخصية الصعيدي لأول مرة خلال مسيرته، وعادة ما يعتبر الممثلون
اللهجة الصعيدية تحديا لهم، فقليل جدا من يتقنها بشكل جيد.
وأكد عيد أنه "في البداية شعر بأن موضوع
التحدث باللهجة الصعيدية سيكون صعبا، ولكنه في النهاية تدرب عبر مشاهدة مسلسلات
صعيدية وحوارات بين أشخاص من الصعيد على يوتيوب وغيره من المواقع، مع وجود مصحح
لهجة في فريق العمل يدرب الممثلين على اللهجة الصعيدية".
قلة النصوص المناسبة
وكثيرا ما تساءل الجمهور عن سر غياب الفنان
أحمد عيد، فهو يعتبر مقلا في تقديم الأعمال الفنية ويغيب بين الفينة والأخرى.
وقال عيد لـ"عربي21"، إن "سبب الغياب
هو عدم وجود مادة أو نص جيد ولا فرصة مناسبة كي يعود بها، أيضا أنا مقل وكسول
شوية، لكن حينما جاءني دور مختلف قبلته، ولو جاء لي دور شبه ما قدمته سابقا كنت
رفضته".
وحول ما كان يقال من مثل أنه تتم محاربة الفنان أحمد
عيد، نفى الفنان المصري ذلك وقال: "هذا كلام فارغ وغير صحيح".
فيلم جديد "أهل الكهف"
وعن جديده في قادم الأيام أكد عيد، أنه
"يصور فيلما اسمه أهل الكهف، وسيتم استكمال التصوير بعد عيد الفطر في المغرب".
يُذكر أن الفنان أحمد عيد من منطقة المنزلة في
محافظة الدقهلية المصرية، ولد عام 1968، ودرس في بادئ الأمر في كلية الزراعة ولم
يستكمل دراسته بها، وتوجه بعدها للدراسة في معهد الفنون المسرحية.
وشارك في بدايته في عدد من المسرحيات والأفلام
منها مسرحية ألابندا وفيلم همام في أمستردام، وكانت أول بطولة مطلقة له في فيلم
ليلة سقوط بغداد.