أثار نشر "عربي21"
كواليس اجتماع عقده مدير المخابرات العامة
المصرية، اللواء
عباس كامل مؤخرا بعدد من ممثلي "
الحركة المدنية الديمقراطية" ردود فعل واسعة في الأوساط السياسية المصرية وعلى مواقع التواصل الاجتماعي.
والجمعة، انفردت "عربي21" بنشر كواليس اجتماع "عباس كامل" غير المعلن، والذي بحث مع ممثلي الحركة المدنية عددا من القضايا أهمها اختيار مرشحين "شكليين" لمنافسة رئيس النظام المصري، عبد الفتاح
السيسي في الانتخابات الرئاسية العام المقبل.
وكشفت مصادر خاصة لـ"عربي21"، أن مدير المخابرات العامة والساعد الأيمن للسيسي، طلب من ممثلي "الحركة المدنية" ترشيح 3 شخصيات "مدنية" لخوض انتخابات الرئاسة العام المقبل.
وتعهد كامل، وفقا للمصادر، بمساعدة المرشحين الثلاثة حال الاتفاق عليهم في جمع التوكيلات اللازمة للترشح، والسماح لهم بالظهور والتحدث في وسائل الإعلام التابعة للمخابرات، بل والسماح لهم بالحصول على نسبة من الأصوات الانتخابية قد تصل إلى 30 بالمئة، يتم توزيعها على الأسماء الثلاثة، ومن ثم يفوز السيسي بنسبة 70 في المئة فقط، حتى تظهر العملية الانتخابية أمام الدول الغربية، وكأنها جرت بطريقة ديمقراطية.
اقرأ أيضا: قيادي بـ"الحركة المدنية" لـ"عربي21": عقدنا اجتماعات سابقة مع عباس كامل
الحركة ترد
وفي أول رد فعل لها، نفت الحركة المدنية الديمقراطية، في منشور عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" صحة ما نشرته "عربي21"، واتهمت الصحيفة بالكذب والانحياز إلى جماعة الإخوان المسلمين.
وأضافت: "الحركة تضم قيادات وطنية معارضة ولا تعمل بطريقة الترتيبات والصفقات في الغرف المغلقة".
وكان لافتا أن أحدا من الحركة لم ينف بشكل رسمي، حدوث الاجتماع، الذي قالت المصادر إنه ضم عددا من ممثلي الحركة.
وتنشر "عربي21" رد الحركة التزاما بالمعايير المهنية والأخلاقية، وتؤكد تمسكها بتحري الدقة والمصداقية في كل ما تنشره، وانحيازها التام للقضايا العادلة والحقوق والقيم الإنسانية، وحق الشعوب في معرفة الحقائق التي تدور بمجتمعاتهم.
اظهار أخبار متعلقة
متطوعون للنفي
اللافت في ردود الفعل الواسعة على نشر كواليس الاجتماع، قيام عدد من رموز المعارضة المصرية في الخارج بالمسارعة في التشكيك بصحة ما نشرته "عربي21" دون تحقق، رغم أنهم ليسوا أعضاء بالحركة ولا متحدثين باسمها.
يشار إلى أنه في آخر انتخابات رئاسية في مصر، فاز السيسي بولاية ثانية بنسبة 97 بالمئة من أصوات المصريين المشاركين، في نسبة مشاركة بلغت 41.5 بالمئة.
وبحسب ما أعلنت الهيئة الوطنية للانتخابات، فقد حصل الخصم الوحيد المترشح مقابل السيسي، موسى مصطفى موسى من حزب الغد المصري على 2.92 بالمئة من الأصوات.
سبق ذلك فوز أول للسيسي في عام 2014 بولاية أولى بعد الانقلاب العسكري في البلاد بنسبة 96.9%، في حين كانت نسبة المشاركة المعلنة 47.5% بعد تمديد الاقتراع ليوم ثالث.