وجه عمدة
لندن، صادق خان جملة اتهامات لشرطة العاصمة، وذلك في أعقاب مراجعة مستقلة أجرتها البارونة لويز كيسي أفضت إلى نتائج صادمة.
وقال خان الثلاثاء، في بيان: "بعد سلسلة من الفضائح، طلبت إجراء هذه المراجعة المستقلة من قبل البارونة لويز كيسي، لأنني كنت قلقا للغاية بشأن القضايا الثقافية والإخفاقات المنهجية داخل شرطة العاصمة البريطانية".
اظهار أخبار متعلقة
وأكد صادق خان: "الدليل دامغ، وجدت البارونة كيسي
العنصرية المؤسساتية، وكراهية النساء، ورهاب المثلية الجنسية، وأنا أوافق على ذلك، وقد وصفت كيسي شرطة لندن بأنها مقاومة للتغيير وغير راغبة بالتعامل مع المجتمعات".
وأضاف خان أن "ثمة الكثير الذي يتعيّن القيام به وبسرعة". وحث على أن تشكّل المراجعة "نقطة تحوّل". كما دعا إلى "تنفيذ جميع التوصيات بشكل سريع وكامل".
وأكد: "أرى أن إصلاح
الشرطة جزء مهم من رئاسة البلدية، ولن أكون راضيًا حتى يحصل سكان لندن على خدمة الشرطة التي يستحقونها، خدمة موثوقة، وممثّلة، وتقدّم أعلى مستوى ممكن لكل مجتمع في مدينتنا، بينما نعمل على بناء لندن أكثر أمانًا للجميع".
ماذا جاء في التقرير؟
وأفادت مراجعة مستقلة الثلاثاء بأن شرطة العاصمة البريطانية مؤسسة عنصرية تكره النساء وتعادي المثليين وغير قادرة على ضبط أفرادها مما يضغط على قائدها الجديد لإصلاح أكبر قوة للشرطة في البلاد.
كانت كريسيدا ديك قائدة شرطة العاصمة السابقة هي من أمرت بإجراء المراجعة عام 2021 بعد الحكم بالسجن مدى الحياة على ضابط بتهمة اغتصاب وقتل سارة إيفرارد في قضية أصابت
بريطانيا بالصدمة فضلا عن جرائم لاحقة ضد النساء مما حول التركيز إلى ثقافة العمل الأوسع نطاقا داخل المؤسسة.
وذكر التقرير: "هناك عنصرية متأصلة وتفرقة بين الجنسين ورهاب من المثلية داخل المنظمة فيما يخص معاملة الضباط والطاقم وخارجها فيما يتعلق بتنفيذ مهام الشرطة في المجتمعات" وأضاف أن قوات الشرطة "تخذل النساء والأطفال".
وكشفت المراجعة المستقلة التي قادتها لويز كيسي العضو في مجلس اللوردات البريطاني عن إخفاقات "جسيمة" بشرطة العاصمة وحاجتها إلى "إصلاحات جذرية".
اظهار أخبار متعلقة
يأتي ذلك بعد أكثر من عقدين على تحقيق أجري في عام 1999 بشأن مقتل المراهق الأسود ستيفن لورنس وخلص إلى أن قوة الشرطة تتسم بالعنصرية وذلك بسبب تعاملها مع قضية القتل.
وتوصلت المراجعة إلى أن الشرطة لا تنفذ مهامها بالتراضي في العاصمة وأن الثقافة الدفاعية لشرطة لندن وإنكارها لحجم المشكلات هما أكبر ما يعوق إصلاح القوات.
وقالت كيسي للصحفيين بعد إعلان التقرير: "بغض النظر عن الطريقة التي تنظرون إلى الأمور بها وبغض النظر عن الاسم أو الوصف، فالدليل واضح للغاية.. هل هي مؤسسة تمارس التحامل والتمييز؟ نعم، يمارسون التحامل والتمييز".
وقال مارك رولي مفوض شرطة العاصمة والضابط الأعلى رتبة في بريطانيا للصحفيين: "خذلنا سكان لندن، وهذا التقرير يصف ذلك بوضوح، أنا في غاية الأسف".
وذكر التقرير الصادر في 360 صفحة أن القوات تحتاج إلى قيادة قوية وخدمة حماية للمرأة واستراتيجية جديدة للتعامل مع الأطفال وغيرها من المقترحات الأخرى للإصلاح.
وأشار التقرير المؤقت الذي وضعته كيسي في أكتوبر/ تشرين الأول إلى أن القوات استغرقت حوالي 400 يوم في المتوسط لحل مزاعم سوء السلوك الموجهة إلى ضباطها.