رهانات وتوترات داخل وخارج الملعب.. ما الذي يميز الكلاسيكو الثالث هذا الموسم؟

نشرت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية تقريرًا، سلطت فيه الضوء على مباراة الكلاسيكو بين الغريمين التقليديين، برشلونة وريال مدريد، مساء هذا الأحد في الدوري الإسباني.
‌
وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن نادي برشلونة يستضيف ريال مدريد مساء الأحد في قمة الجولة الـ26 من الدوري الإسباني. ولمدة ساعتين، سيتم تعليق الوقت، على الأقل لعالم كرة القدم، الذي سيضبط على توقيت الكلاسيكو ومهارات بيدري فينيسيوس وبنزيما، وهو الكلاسيكو الثالث في الموسم الحالي، ويعد بأن يكون أكثر خصوصية بسبب السياق الذي يُلعب فيه.

وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الكلاسيكو بالذات ليس مجرد مقابلة، وأن الفوز فيه أكبر من الحصول على ثلاث نقاط فقط، فهناك محنة وتنافس وتجهيز وأجواء في المدينة قبل المباراة وبعدها؛ فهي مباراة ينتظرها الجميع وتتخطى الحدود.

مقابلة حاسمة في سباق لقب الدوري

وأوضحت الصحيفة أنه في الوقت الحالي؛ يتقدم النادي الكتالوني، متصدر الليغا، بشكل مريح على منافسه، بفارق 9 نقاط، لكنه فارق ليس من الصعب تداركه، لذلك فإنه يمكن أن تكون المواجهة حاسمة في السباق على اللقب. فإذا فاز البلوغرانا؛ فسيصبح الفارق 12 ويُحسم اللقب تقريبًا، وفي المقابل؛ فإنه إذا فاز فريق ريال مدريد، فيمكن إعادة بعث السباق من جديد لأن الفارق حينها سيتقلص إلى 6 نقاط فقط.
‌
ووفق الصحيفة؛ فإنه يشرح عمر دا فونسيكا، مستشار "بي إن سبورت" في الدوري الإسباني قائلًا: "إذا نجح ريال مدريد فسيكون له سبب إضافي للاعتقاد بالعودة إلى صدارة الترتيب، لأن برشلونة لديه جدول زمني صعب إلى حد ما، حيث سيواجه في الجولات القادمة أتلتيكو مدريد وريال بيتيس وريال سوسيداد".
‌
التوترات الشديدة للكلاسيكو السابق

ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الكلاسيكو له أيضًا نكهة خاصة بسبب التاريخ الحديث للمواجهة بين الفريقين، ففي بداية شهر آذار/ مارس الحالي، واجه البلوغرانا والميرينغي بعضهما البعض في ذهاب نصف نهائي كأس الملك، وهي المقابلة التي أسالت الكثير من الحبر، ليس بسبب الأداء المقدم على العشب بعد فوز ضئيل لبرشلونة (0-1)، ولكن بسبب الاستفزازات من كلا الجانبين، والتي استمرت طوال 90 دقيقة بأكملها.

وعلى وجه الخصوص، تدخل فينيسيوس جونيور العنيف على فرانكي دي يونغ، والمشادات الكلامية بين فينيسيوس وغافي والإهانات المتبادلة التي وجهاها لبعضهما البعض في عدة مناسبات، ووصلت التوترات حد التصادم بين مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز ولاعب ريال مدريد دانيال كارفاخال.
‌
وختمت الصحيفة تقريرها بالإشارة إلى أن مناخ التوتر هذا الذي يميز الكلاسيكو، والمباريات بين غريمين بشكل عام، لا يقتصر على أرضية الملعب، بل يمتد خارجه. فوفقًا لما كشفت عنه الصحافة الإسبانية، فإن رئيس برشلونة خوان لابورتا "يفكر بجدية" في إلغاء الوجبة التقليدية مع نظيره في مدريد، والسبب رغبة ريال مدريد في الخوض في القضية المتعلقة بفضيحة الفساد التحكيمي المحتمل التي تهز كرة القدم الإسبانية ونادي برشلونة بالأخص باعتباره "طرفًا متورطًا".

كل ذلك يكفي للقول إن الجو سيكون ساخنًا على جميع الجوانب مساء يوم الأحد.