اتفاق بين المملكة العربية السعودية وإيران برعاية صينية، يتضمن الموافقة على استئناف العلاقات الدبلوماسية. ما هي أبرز بنود الاتفاقية، وما هو دور الصين بالتوصل إليها؟
استفاق العالم على أصداء عودة العلاقات
السعودية -الإيرانية بعد عقود من الشد والجذب، حيث أعلنت الصين والسعودية وإيران في
بيان ثلاثي مشترك في العاصمة بكين عن التوصل لاتفاق لاستئناف العلاقات الدبلوماسية، فما هي كواليس الاتفاق؟
الدبلوماسية
يتضمن الاتفاق بين البلدين فتح
السفارات خلال فترة لا تتعدى الشهرين، إضافة إلى احترام سياسة الدول وعدم التدخل في
الشؤون الداخلية، إضافة إلى "إحياء اتفاقية التعاون الأمني وإحياء الاتفاقية
العامة للتعاون في مجال الاقتصاد والتجارة والاستثمار والتقنية والعلوم والثقافة والرياضة
والشباب الموقعة بين البلدين، بحسب البيان الثلاثي المشترك خطوات ومباحثات سابقة الاتفاق
الثلاثي، لم يكن وليد اللحظة، إذ سبقته مباحثات بين طهران والرياض في عامي 2021 و 2022 برعاية سلطنة عمان والعراق بحسب ما
جاء في البيان الثلاثي. كما أن سعي الصين للمصالحة بين الرياض وطهران يعود إلى آذار
من عام 2017، حين أعلنت الصين لأول مرة عن استعدادها للتوسط بين الجانبين، لتعيد
الكرة مجددا عام 2019 بحسب بي بي سي، إضافة إلى أن الجانبين السعودي والإيراني قد
أجريا مباحثات عدة لحل الخلافات بينهما في العاصمة الصينية بكين للفترة من 6 إلى
10 آذار 2023 من خلال الحوار والدبلوماسية.
ترحيب دولي
(نرحب بالتقارب السعودي -الإيراني ونشكر
الصين على دورها). هكذا رحب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة؛ لأن علاقات
حسن الجوار بين إيران والسعودية ضرورية لاستقرار منطقة الخليج، وفقا لوكالة
"أسوشيتد برس" واشنطن. بدورها رحبت بالاتفاق على لسان الناطق باسم مجلس
الأمن القومي الأمريكي، إلا أنها شككت فيما إذا كانت إيران ستفي بالتزاماتها، فيما
رحب الاتحاد الأوروبي بالاتفاق لما للسعودية وإيران من دور في الأمن الإقليمي واستقرار
المنطقة بأكملها. بحسب المفوضية الأوروبية، الوساطة الصينية نجحت أخيرا بالتزامن مع
توتر العلاقات بين إيران والغرب على خلفية ملفها النووي.