نفذت السلطات
السعودية، الأحد، حكم
الإعدام بحق مواطن أردني، كانت اعتقلته قبل نحو تسع سنوات.
وقالت وزارة الداخلية السعودية إنها نفذت حكم الإعدام بحق الأردني حسين أبو الخير، بتهمة تهريب المخدرات، وذلك في منطقة تبوك شمال غرب المملكة.
وبحسب ما رصدت "عربي21"، فإنه بإعدام أبو الخير، ترتفع حالات أحكام الإعدام المنفذة منذ بداية آذار/ مارس الجاري إلى 11.
ويعد أبو الخير هو الأجنبي الوحيد، فيما كان الـ10 الآخرون سعوديي الجنسية، وتمت إدانتهم بقضايا مختلفة (إرهاب، وقتل، واغتصاب).
اظهار أخبار متعلقة
بدورها، انتقدت منظمة العفو الدولية "أمنستي" إعدام أبو الخير، الأب لثمانية أطفال، مشيرة إلى أن ذلك يعد "استهانة فظيعة بحقوق الإنسان"، بعدما أكدت أسرته سابقا تعرضه لـ"التعذيب والاعتراف القسري".
وذكرت المنظمة أن أبو الخير، كان ينتظر تنفيذ حكم الإعدام بحقه في السعودية منذ عام 2015 بعد "محاكمة جائرة" أدين فيها بجريمة تتعلق بالمخدرات.
وفي بيان، قالت مديرة قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بالمنظمة، هبة مرايف: "من خلال إعدام حسين أبو الخير دون إخطار عائلته، كشفت السلطات السعودية مرة أخرى عن استخفافها القاسي بحياة الإنسان".
وتابعت: "لسنوات، احتجز مسؤولو السجون السعوديون حسين بمعزل عن العالم الخارجي، وحرموه من التمثيل القانوني وعجزوا عن التحقيق في شكواه بأنه تعرض للتعذيب لتقديم اعترافات كانت أساس إدانته".
وأكدت أنه "لا ينبغي لأحد أن يعاني مثل هذه المحنة المليئة بالعذاب"، وطالبت السلطات السعودية بـ"إعادة جثمان حسين أبو الخير على الفور إلى عائلته (..) لدفنه".
يشار إلى أن أسرة أبو الخير (57 سنة)، قالت سابقا، إنه كان يعمل سائقا لشاحنة مملوكة لثري سعودي، وأنه لم يكن يعلم بالمخدرات التي وضعت بداخلها عند ضبطها.
وقالت وزارة الداخلية السعودية إن إعدام أبو الخير يأتي "تأكيدا على حرص حكومة المملكة على محاربة المخدرات بأنواعها لما تسببه من أضرار جسيمة على الفرد والمجتمع".
يشار إلى أن الحكومة السعودية زادت من عدد أحكام الإعدام المنفذة، إذ أعدمت العام الماضي 2022، 138 شخصا، وهو ضعف عدد العام 2021.