فشلت
اليابان في إطلاق
صاروخ جديد في رحلته
الأولى إلى
الفضاء، الثلاثاء، بعد عدم اشتعال محرك دفع المرحلة الثانية للصاروخ، كما
كان مخططا له، ما يمثل ضربة لجهود طوكيو الرامية إلى خفض تكلفة الوصول إلى الفضاء
ومنافسة شركة "سبيس إكس" المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك.
وأظهر بث مباشر لوكالة استكشاف الفضاء اليابانية
انطلاق الصاروخ "إتش-"3، الذي يبلغ ارتفاعه 57 مترا، دون أي عوائق من مركز
"تانيجاشيما" للفضاء.
وفي
التفاصي، فإن عملية الإطلاق التي أجريت، الثلاثاء، بدا أنها ستنجح، لأن الصاروخ تمكن
من الإقلاع عند الساعة 10:37 صباحا (01:37 بتوقيت غرينتش) من مركز تانيغاشيما الفضائي
في جنوب غربي اليابان، ورغم أن المرحلة الأولى من انفصال الصاروخ عن قاعدته سارت كما
كان متوقعا، فإن مؤشرات بدأت تظهر وجود مشكلة ما.
وقال
معلقون في بث مباشر أطلقته الوكالة اليابانية لعملية الإقلاع: "يبدو أن سرعة الصاروخ
تنخفض"، ثم أعلن مركز القيادة "عدم تأكيد سير المرحلة الثانية المتمثلة في
تشغيل محركات الصاروخ بنجاح".
ثم أوقف
البث المباشر لفترة وجيزة مع إطلاق رسالة تقول: "نتحقق من الوضع الحالي، الرجاء
الانتظار"، وبعدها أعلن مركز القيادة فشل المهمة عندما استؤنف البث، مضيفا: "تلقى الصاروخ أمرا بالتدمير الذاتي لعدم إمكانية نجاح المهمة".
اظهار أخبار متعلقة
وأوضحت
وكالة الفضاء اليابانية أن عملية التدمير تمت بعد 14 دقيقة من بداية الرحلة، متوقعة
سقوط حطام الصاروخ في مياه المحيط شرقي الفلبين.
ولم
يعرف بصورة فورية السبب الكامن وراء فشل عملية الإطلاق.
وهذه هي ثاني محاولة إطلاق فاشلة بعد محاولة سابقة
في الشهر الماضي.
وقالت وزيرة التعليم والعلوم اليابانية كيكو ناجاوكا
في بيان، إن الحكومة شكلت فريق عمل للتحقيق في عملية الإطلاق الفاشلة "المؤسفة
للغاية".
وكان
من المقرر أصلا إطلاق الصاروخ في عام 2021، لكن تأخر إطلاقه بسبب مشكلات تتعلق بمحرك
مطور حديثا.