أعلن 37 طيارا احتياطيا في دولة الاحتلال، يشكلون غالبية أحد الأسراب المقاتلة المهمة، أنهم لن يشاركوا في تدريبات مقررة الأربعاء المقبل، وذلك رفضا لخطة الحكومة بشأن
القضاء، فيما اعتبر بنيامين
نتنياهو ما يجري بأنه يشكل "تهديدا لوجود إسرائيل".
ويعد هذا الموقف من الطيارين خطوة غير مسبوقة من "سرب المطرقة" ويتكون من مقاتلات "إف 15 آي"، وهو مخصص لمهاجمة أهداف بعيدة.
ويعتبر جنود الاحتياط في دولة الاحتلال مكونا رئيسيا للقوة العسكرية، وغالبا ما يقومون بأدوار في الخطوط الأمامية، وفي حالة القوات الجوية، يشاركون بانتظام في عمليات قتالية نشطة.
وشارك السرب الذي يرفض خطة "الإصلاحات القضائية"، في الهجوم على المفاعل النووي في سوريا عام 2007، ويشارك طياروه في قصف الأهداف الإيرانية في سوريا، وفقا لصحيفة "هآرتس".
من جانبه قال نتنياهو، إن رفض الخدمة في الجيش، من عناصره النظامية، أو الاحتياطية، يشكل "تهديدا لأساس وجودنا".
اقرأ أيضا: تصاعد مخاوف الاحتلال من تمرد قوات احتياط سلاح الجو الإسرائيلي
جاء ذلك في كلمة أدلى بها من داخل قاعدة لشرطة حرس الحدود بمستوطنة "حورون" قرب رام الله وسط الضفة الغربية، بينما كان إلى جواره وزير الأمن القومي اليميني المتشدد إيتمار بن غفير، وفق صحيفة "هآرتس".
وقال نتنياهو: "رفض
الخدمة العسكرية يهدد أساس وجود إسرائيل، ولا يجب أن يكون له مكان في صفوفنا".
وأضاف: "أنا مقتنع بأننا سنتغلب على رفض الخدمة هذه المرة (..)، لطالما كان المجتمع الإسرائيلي يلفظها ويقدس الخدمة المشتركة".
وحذّر من اتساع الظاهرة قائلا: "لم نمنح رفض الخدمة أبدًا موطئ قدم في أي مكان، لا في الجيش النظامي ولا في الاحتياط، بمجرد أن نمنحها الشرعية سينتشر وباء رفض الخدمة وتتحوّل إلى أسلوب".
بدوره، أكد رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال، هرتسي هاليفي في محادثات مغلقة، أن "التصريحات المطالبة برفض الخدمة العسكرية في الجيش، تشكل خطرا على إسرائيل وجمهورها، لأنها تضعف الردع الاستراتيجي الذي يظهره الجيش والذي يمنع وقوع الحرب عن طريقه".
وذكر هاليفي، أن "الجيش الإسرائيلي، هو منظومة الدفاع والإنقاذ لإسرائيل خلال الأيام الأكثر صعوبة، لذلك لا يمكن اللعب بها ولا يمكن استخدامه كأداة في الأحداث السياسية"، موضحا أن "القيادة العليا تفضل معالجة الأزمة التي خلقت بعد المطالبات برفض الخدمة داخل الجيش من خلال قيادة الجيش، وليس عن طريق البيانات والإعلانات العلنية في وسائل الإعلام".
ونبه الموقع، إلى أن "قادة كبار برتب جنرالات طلب منهم الحديث مع القادة والضباط الموجودين تحت إمرتهم حول التأثيرات السلبية لمطالبات رفض الخدمة في الجيش، بسبب دفع التعديلات القضائية"، منوها إلى أن "رئيس هيئة الأركان هاليفي، منشغل بالموضوع منذ الأسبوع الثاني لاندلاع الأزمة السياسية، وقبل بدء المطالبات الأولى برفض الخدمة العسكرية".
وشدد هاليفي على وجوب أن "يبقى الجيش خارج الخلافات وأن يكون متماسكا حتى ينفذ المهام"، لافتا إلى أن "المستوى السياسي يقدر الجيش الإسرائيلي وحساس جدا لما يحدث داخله".
ولفت إلى أهمية "الانشغال بالخطوات للحفاظ على كفاءة وجاهزية الجيش الإسرائيلي"، مؤكدا أن "رفض الخدمة من قبل بعض الطيارين وضباط الاحتياط، يدخل الجيش في خلافات..، ويوجد احتمال حقيقي بأن الأيام الصعبة ما زالت تنتظرنا".
لابيد وغانتس لنتنياهو: "تجرّ دولة بأكملها إلى الفوضى"
وعقب زعيم المعارضة، يائير لابيد، على تصريحات نتنياهو، بالقول إن "المسؤول عن الفوضى والصدع العميق في المجتمع الإسرائيليّ، والجيش الإسرائيلي، ليس سوى أكثر الحكومات تدميرا في تاريخ البلاد".
وأضاف لابيد: "نتنياهو؛ هناك حزبان في حكومتك برنامجهما الرفض، فلماذا لا تتفوّه بكلمة واحدة عنهما؟". وقال: "أوقفوا الجنون، بدلا من المؤتمرات الصحافية البائسة".
بدوره، قال رئيس قائمة "المعسكر الوطني"، بيني غانتس: "أولئك الذين يريدون إخراج السياسة من الجيش، لا يمارسون السياسة في الجيش".
اقرأ أيضا: هذه هي أهم التعديلات القانونية التي فجرت المظاهرات ضد حكومة نتنياهو
وأضاف: "الرفض لك أولا يا نتنياهو، أنت من ترفض وقف الانقلاب وبدء المفاوضات. أنت ترفض سماع نداءات الوطنيين الإسرائيليين، وتجرّ دولة بأكملها إلى الفوضى".
الطيارون الإسرائيليون يرفضون نقل نتنياهو وزوجته إلى روما
وقالت شركة الطيران الوطنية "إل عال" إنها وجدت طاقما لنقل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وزوجته إلى إيطاليا في زيارة رسمية مخططة هذا الأسبوع، بعد تقارير إعلامية عن رفض طياريها نقل الزوجين كجزء من الاحتجاجات.
ويجري نتنياهو وزوجته الخميس المقبل، زيارة إلى روما، لعقد لقاء مع رئيسة الحكومة الإيطالية.
وكانت شركة "العال" أكدت أنّ طاقم الطائرة لم يتم تحديده، بسبب الاحتجاج على التعديلات القضائية وإحجام الطيارين في الشركة عن التعاون مع رحلة الزوجين نتنياهو إلى روما.